الأرق واضطرابات النوم، معاناة للكثير، فما هي سبل العلاج؟

هل تشعر أحيانا أنك تجد صعوبة بالشروع بالنوم؟ أو أنك تستيقظ في وقت مبكر من الصباح ولا تستطيع العودة للنوم مجددا؟ هل تشعر عند استيقاظك بالتعب وأنك لم تكتفي من النوم بعد؟

قد تكون هذه مؤشرات إصابتك بالأرق، فما أسبابه وهل هو خطير ويحتاج لعلاج جدي أم هو مجرد حالة عابرة؟؟

تعرف في مقالنا هذا أكثر على مسببات وأعراض وعلاج هذه المشكلة :

قبل كل شيء، ما تعريف الأرق؟

إنه نوع من اضطرابات النوم، حيث يجد الأفراد المصابون به صعوبة في بدأ النوم أو في البقاء نائمين أو كليهما.

تكمن المشكلة أنه عند استيقاظ المصابين به لا يشعرون بالراحة أو الاكتفاء من النوم مما يؤدي إلى تعب يستمر طوال اليوم، حيث يصنف الأرق كأكثر اضطرابات النوم شيوعا وفقا لجمعية الطب النفسي الأميركية (APA ).

تشير APA أن ثلث البالغين يبلغون عن الأعراض، وما بين 6 إلى 10 % منهم يعانون من أعراض شديدة بما يكفي لتشخيصه.

فماهو معيار  التشخيص؟

صعوبات النوم التي تحدث ثلاث ليال في الأسبوع لمدة لا تقل عن ثلاث أشهر .

أما أسباب الأرق:

تتنوع الأسباب تبعاً لنوعه الذي تعاني منه إن كان حاد أو مزمن، حيث يحدث الأرق الحاد أو قصير الأمد بسبب :

• ضغط عصبي.
• حدث مزعج أو صادم.
• تغيرات في عادات النوم، كالنوم في الفندق أو منزل جديد.
• ألم جسدي.
• اختلاف التوقيت.
• بعض الأدوية.

أما الأرق المزمن الذي يستمر 3 أشهر على الأقل فيمكن أن يكون أوليا أو ثانوياً، بينما ليس هناك سبب معروف للأرق الأولي تتنوع أسباب الثانوي منه لتشمل الحالات الطبية التي تجعل النوم أكثر صعوبة كآلام الظهر والتهاب المفاصل.

أو الحالات النفسية كالاكتئاب والقلق أو استعمال الأدوية التي توقف التنفس أثناء النوم .

ما هي العوامل المؤهبة له: 

يمكن أن يحدث الأرق في أي عمر ويصيب النساء أكثر من الرجال، لكن تشمل عوامل الخطورة :

• مستويات عالية من التوتر.
• الاضطرابات العاطفية، مثل الاكتئاب.
• السفر إلى مناطق بتوقيت مختلف.
• تغييرات في ساعات العمل أو مناوبات العمل الليلية.

يمكن أن تؤدي الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إلى الأرق أيضاً.

أعراض الأرق:

• الاستقاظ في وقت باكر جدا في الصباح.
• نوم غير كافي.
• مشكلة في النوم أو البقاء نائما في الصباح.

ويمكن أن يؤدي لأعراض أخرى تشمل:

إعياء – تغيرات في المزاج – التهيج – صعوبة بالتركيز على المهام اليومية.

تعرف على المزيد من آثار الأرق على جسمك https://www.healthline.com/health/insomnia-concerns

إذا، فما علاج الأرق؟

قد تحتاج لتجربة عدد من العلاجات قبل العثور على العلاج الأكثر فعالية لك لتجنب معاناة الأرق، عادة ما يبدأ الطبيب بالعلاجات السلوكية وتشمل:

تجنب المشروبات الحاوية على الكافئين قبل النوم، تجنب ممارسة الرياضة في الفترة ما قبل النوم، تقليل الفترة التي تقضيها على سريرك إن لم تكن تنوي النوم مباشرة مثل مشاهدة التلفاز أو التصفح الإنترنت على الهاتف.

أما اذا كان نتيجة مشكلة طبية جدية فيجب مناقشة الطبيب بسبل العلاج.

الأدوية اللازمة:

بعض الحالات تستلزم استخدام الأدوية لعلاجه، ومن الأمثلة عن الأدوية التي لاتستلزم وصفة الطبيب والتي يمكن استخدامها قبل النوم، مضادات الهيستامين مثل الديفينهيدرامين، يمكن أن يكون لمثل هذه الأدوية تأثيرات جانبية خاصة عند استخدامها على المدى الطويل .

بالنهاية:

عند إصابتك بالأرق قد تشعر بأن الليل أطول مما هو عليه، ويتركك في اليوم التالي متعب وغير نشيط مما يسبب مشكلة حقيقة تؤثر على مسار اليوم وانتاجية العمل، بالبداية عليك تجربة العلاجات المنزلية كالحليب الدافئ والأعشاب المهدئة، وإن لم تنجح استشر طبيبك لوصف الدواء المناسب.