مواضيع عامة

اكتشاف جمجمة في التشيك تشير إلى أن امتداد الإنسان الحديث أقدم مما كان معروفاً !

جمجمة تعود لآلاف الأعوام!

اكتشاف جمجمة في التشيك لامرأة في مدينة Zlatý kůň تفوقت في القدم على أقدم جينوم للإنسان الحديث كان معروفاً.

رحلة الإنسان الحديث وتلاقيه مع النياندرتال.. هجرة إلى أوروبا 

إن الإنسان الحديث، الذي تطور من جماعات النياندرتال التي بقيت في إفريقيا، لا بد أن يكون قد تزاوج مع النياندرتال الذين هاجروا إلى أوروبا حسب الدراسات.

وبهذا تداخلت شرائح من جينوم النياندرتال، أو ما يعرف بالإنسان البدائي، في جينوم الإنسان الحديث.

وحتى الآن لا يزال جميع البشر خارج إفريقيا يحملون حوالي 2-3% من جينوم الإنسان البدائي. وكما يتطلب المنطق، فقد قصرت هذه القطع من جينوم النياندرتال مع مرور الزمن، ويمكننا معرفة الفترة التي عاش بها الإنسان تبعاً لطول هذه القطع في جينومه.

كان من المعروف أن أقدم جينوم تابع للإنسان الحديث هو لفرد يدعى ب Ust’Ishim من سيبيريا، يبلغ من القدم 45000 عام.

إلا أن دراسة جديدة نشرت في NatureEcology & Evolution أبلغت عن اكتشاف جمجمة كاملة تقريباً اكتشفت لأول مرة في Zlatý kůň, التشيك في أوائل خمسينيات القرن الماضي.


إيلون ماسك يتحكم في دماغ قرد يلعب بجهاز الكمبيوتر باستخدام شريحة لاسلكية !


بين تحليل جينوم هذه الجمجمة أن جينوم إنسان النياندرتال فيها كان أطول من ذلك الموجود في جينوم أوست ايشيم من سيبيريا.

إذ يقدر عمرها بأنه يقارب عمر أوست ايشيم أو أقدم منه ببعض مئات السنين.

كما بينت الدراسة أن المرأة المعروفة باسم Zlatý kůn، الذي يعني الحصان الذهبي في التشيك، كانت تنتمي لمجموعة سكانية تشكلت قبل أن ينقسم البشر إلى آسيويين وأوروبيين.

اكتشاف جمجمة في التشيك

اكتشاف جمجمة في التشيك كان من الصعب تحديد عمرها!

لقد بين المظهر العام للجمجمة أنها تنتمي إلى ما قبل العصر الجليدي الأعظم، أي إلى فترة زمنية تعود إلى 30000 سنة على الأقل.

إلا أن نتائج تحليل الكربون المشع أبدى نتائج متفرقة وفي بعض الأحيان مختلفة عن ذلك.

حيث بينت بعض النتائج أن الجمجمة تعود إلى 15000 سنة مضت فحسب.

لقد حل هذا الأمر بتعاون Jaroslav Brůžek من كلية العلوم في براغ وPetr Velemínský العالم في المتحف الوطني لبراغ. حيث تم الاحتفاظ بالجمجمة، مع مختبرات علم الوراثة في معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري.

حيث قال كوزيمو بروست، المؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة والذي كان سابقاً قائد مجموعة بحثية في معهد ماكس بلانك للعلوم:

“لقد وجدنا دليلاً على تلوث الحمض النووي في العظم الذي تم تحليله بحمض نووي تابع لبقرة. مما يشير إلى أن غراء بقري يستخدم في الماضي لتوحيد الجمجمة كان يعيد تواريخ الكربون المشعة إلى عمر أصغر من العمر الحقيقي للحفريات.”

أما الاستنتاج الحقيقي عن عمر الحفرية فكان بواسطة جينوم إنسان نياندرتال فيها.

حيث أن Zlatý kun حملت الكمية نفسها من جينوم النياندرتال الموجودة لدى جميع البشر خارج أفريقيا. إلا أن هذه القطع من الجينوم كانت أطول بكثير لديها.

كما تظهر نتائج تحليل الجينوم هذه إلى أن Zaltý kun عاشت في وقت قريب من بداية اختلاط الإنسان الحديث بالنياندرتال.

اكتشاف جمجمة في التشيك

لا نحمل في جينومنا آثاراً من جينوم Zlatý kun أوUst’Ishim

تخبرنا هذه الحفريات وتحليل حمضها النووي مزيداً عن قصة أبناء جنسنا وسبب عدم نجاة جينومهم.

يقول يوهانس كراوس، كبير مؤلفي الدراسة ومدير معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية:

“من المثير للاهتمام أن البشر الأوائل المعاصرين في أوروبا لم ينجحوا في النهاية!. تماماً كما هو الحال مع Ust’-Ishim وأقدم جمجمة أوروبية حتى الآن.”

“لا تظهر Zlatý kůň أي تواصل جيني مع البشر المعاصرين الذين عاشوا في أوروبا بعد 40 ألف عام من فترة حياتها. ”

يعزى هذا الانقطاع في الجينوم إلى الانفجار البركاني الكبير الذي حدث قبل 39000 عام. والذي أثر بشكل كبير في المناخ في نص الكرة الشمالي. ربما قلل هذا الانفجار من فرصة تكيف الإنسان البدائي، النياندرتال، والإنسان الحديث في بدايته المبكرة مع المناخ حينها.

يساعدنا تحليل الجينوم هذا على فهم الأحداث التي مر بها أبناء جنسنا المبكرين، والمتغيرات التي أثرت عليهم وأثرت علينا بالضرورة حتى بعد 45000 عام.

7 أمور مهمة عليك معرفتها عن التعديل الجيني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى