الصحة و الجمال

كيف أتعامل مع صديق يفكر بالانتحار!

خطر الانتحار: هل تعرف شخصا كان يبدو حزينا وانطوائي طوال الوقت وفجأة سمعت خبر وفاته منتحرا؟ أو شخصا قد مر بحدث صادم فاختار الهروب منتحرا؟!

كيف يمكن أن يكون الانتحار مخرجا لمشاكل الحياة!

في مقالنا هذا سنتطرق إلى العوامل التي تزيد من خطر موت الشخص منتحرا وطرق التعامل مع أصحاب الفكر الانتحاري فتابع معنا:

ما هو الانتحار والسلوك الانتحاري ؟!

هو قتل النفس عمدا و هو السبب الرئيسي العاشر للوفاة في الولايات المتحدة، يجب اعتبار الأفكار و السلوكيات الانتحارية حالة نفسية طارئة فإذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يتعرض لهذه الأفكار فعليك طلب المساعدة الفورية من مقدم الرعاية الصحية.

هناك بعض العلامات التحذيرية الخارجية التي تشير أن الشخص يفكر بالانتحار و هي :

  • الحديث عن الشعور باليأس و الوحدة، زاعمين أنه ليس هناك سبب للاستمرار في الحياة
  • ترك وصية أو التخلي عن ممتلكات شخصية
  • البحث عن وسيلة لإلحاق الأذى الشخصي مثل شراء مسدس أو دواء
  • اضطرابات في الشهية مثل الإفراط في تناول الطعام أو قلته
  • الانخراط في سلوكيات متهورة مثل الاستهلاك المفرط للكحول أو المخدرات
  • ظهور علامات القلق الشديد و الانفعال
  • تحول المزاج من  اليأس إلى الهدوء

كيف تتحدث مع شخص يشعر بالرغبة بالانتحار؟؟

اذا كنت تشعر أن أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء يفكر بالانتحار، فتحدث معه بشأن مخاوفك بصراحة وابدأ بطرح أسئلة غير صادمة مثل لقد رأيتك تشتري حبلا فهل تفكر باستخدامه للانتحار؟ وأثناء الحديث التزم بما يلي:

  • ابقى هادئا وتحدث بنبرة مطمئنة
  • الاعتراف بأن مشاعرهم مشروعة
  • احرص على عدم التقليل من شأن مشكلتهم أو محاولة إلحاق العار بهم لتغيير رأيهم
  •  استمع إليهم وأظهر دعمك وأخبرهم أنك على استعداد لمساعدتهم
  • تشجيعهم على طلب المساعدة من متخصص أو الذهاب معهم إلى موعدهم الأول

من المهم اتخاذ إجراء سريع إذا كنت في وضع يسمح لك بالمساعدة، إن البدء بالمساعدة في إنقاذ حياة هو محاولة تستحق المخاطرة .

إذا كنت تعتقد أن شخصا ما على وشك الانتحار كيف تتصرف؟!

اطلب خط الطوارئ المحلي وابق معه حتى وصول المساعدة قم بإزالة أي سكاكين أو أسلحة أو أدوية أو أشياء أخرى قد يستخدمها للانتحار، استمع إليه ولا تجادل أو تهدد أو تصرخ.

ما الذي يزيد من خطر الانتحار ؟ 

هناك عدة عوامل يمكن ان تزيد من خطر الانتحار كالإصابة باضطراب في الصحة العقلية و لكن بينت الإحصائيات أن أكثر من نصف من أقدموا على الانتحار ليس لديهم اضطراب في الصحة العقلية

  • الاكتئاب هو أهم عوامل الخطورة، وهناك أيضا بعض الاضطرابات الأخرى مثل ثنائي القطب والفصام
  • المسجونين
  • انخفاض مستوى الرضى الوظيفي
  • التعنيف
  • الإصابة بمرض خطير مثل السرطان أو الإيدز
  • ضحايا التنمر أو التحرش
  • الإدمان على المخدرات
  • تاريخ عائلي للانتحار
  • الخسارة الاجتماعية مثل فقدان علاقة مهمة أو فقدان شخص عزيز

ماهي أساليب العلاج:

يعتمد العلاج على السبب الكامن وراء الأفكار والسلوك الانتحاري ومع ذلك في كثير من الحالات يتم اللجوء إلى استخدام الأدوية

العلاج بالمحادثة أو ما يسمى بالعلاج السلوكي المعرفي والغرض منه تعليم الشخص كيفية التعامل مع أحداث الحياة المجهدة والعواطف التي تساهم في أفكار وسلوك الانتحاري واستبدال المعتقدات السلبية بالمعتقدات الإيجابية واستعادة الشعور بالرضا.

الأدوية: إذا لم ينجح العلاج السلوكي المعرفي في إنقاص الخطورة فإن الأدوية من الممكن أن تحسن الأعراض مثل مضادات القلق والاكتئاب في الحد من الأفكار الانتحارية

تغيير أسلوب الحياة: بالإضافة للمعالجة السلوكية المعرفية والأدوية يمكن لتعديل بسيط في نمط الحياة أن يساهم في التقليل من خطر الانتحار مثل تجنب الكحول والعقاقير المخدرة وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة التي تجعل الشخص أكثر استرخاء،  والحرص على النوم الكافي .

كيف تتجنب الأفكار الانتحارية ؟

اذا كان لديك أفكار انتحارية، فلا تخجل ولا تحتفظ بها لنفسك، وللمساعدة في تخفيف تكرار هذه الأفكار هناك العديد من الأشياء للقيام بها:

تحدث إلى شخص مقرب: لا تحاول السيطرة على أفكارك الانتحارية بنفسك تماما، فالحصول على المساندة والدعم يسهل التغلب على أي تحديات تسبب هذه المشاعر.

تناول الأدوية حسب تعليمات الطبيب: يجب ألا تغير جرعة الأدوية الموصوفة لك أبدا أو أن تتوقف عن تناولها ما لم يكن ذلك بإشراف الطبيب

لا تفوت موعدا أبدا: حيث يعد الالتزام بخطة العلاج أفضل طريقة للتعامل مع الأفكار الانتحارية.

تخلص من أي أسلحة نارية أو سكاكين أو أدوية خطيرة اذا كنت قلقا من أنك قد تتصرف بناء على أفكار انتحارية .

وبالنتيجة: بات الانتحار شائعا حيث أن معظمنا يعرف شخصا ما أقدم على إنهاء حياته بطريقة أو أخرى، فلا تتردد في سؤال صديق أو قريب لاحظت يأسه وفقدان رغبته بالحياة عن نواياه في إنهاء حياته، حيث أنه قد يكون فعلا محتاج للشعور بالاهتمام، فبعكس ما هو معروف لن يزيد سؤالك من خطر انتحاره وإن قام فعلا بمحاولة انتحار فاشلة فحاول البقاء بقربه قدر الإمكان فغالبا ما يعاود أصحاب المحاولات الفاشلة الانتحار مرة أخرى!.

وفي الختام إن كنت تحتاج دعماً انقر هنا . 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى