التقنيةالصحة و الجمال

ما هي العوامل التي تؤثر على إنتاج حليب الأم الطبيعي؟

حليب الأم: هو من أغلى الأشياء التي يمكن أن تعطيها الأم لطفلها؛ يقدم الحياة للطفل ويعزز الرابط بينهما.

لكن هناك عوامل يمكن أن تؤثر على إنتاج الحليب وقد تكون مرتبطة بالطفل أو الأم.

في هذه المقالة، سنتطرق إلى العوامل الأكثر شيوعا والتي تقلل من كمية حليب الأم الطبيعية:

تعتمد الرضاعة الناجحة على عدة عوامل:

تعتبر إدارة الإرضاع خلال الأسابيع القليلة الأولى أمرا بالغ الأهمية لتكوين مخزون كاف من الحليب، وتتضمن:

وضعية الرضيع بالنسبة للثدي، أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب التهاب الحلمة، تكرار الرضاعة، تجنب الرضاعة الصناعية، توقيت الرضاعة لتتزامن مع رغبة الرضيع في المص.

أهم العوامل التي تؤثر على إنتاج حليب الأم:

1-تكرار الارضاع: في دراسة أجريت على 32 أمًا من الخدج، تم الوصول إلى الإدرار الأمثل للحليب عندما تم إرضاع الطفل خمس مرات أو أكثر يومياً خلال الشهر الأول بعد الولادة.

وزن الطفل عند الولادة: لوحظ وجود ارتباط بين وزن الطفل عند الولادة و كمية الحليب المتناولة. يبدو أن هذا مرتبط بقوة المص و التكرار و مدة تغذية الطفل – وكلها يمكن أن تزيد من ادرار الحليب.

2-عمر الحمل عند الولادة: قد يكون للعلاقة بين عمر الحمل ووزن الولادة تأثير أقوى على فعالية الرضاعة  أكثر من أي منهما بمفرده.

فالخدج (خاصة أولئك الذين ولدوا قبل إتمام ال 34 أسبوع من الحمل) قد يكونوا ضعيفين جداً ومنعكس المص لديهم غير فعال.

3-التنظيم الذاتي: يتأثر إدرار الحليب بطلب الطفل أكثر من قدرة الأم على إنتاج الحليب.

فعادة لا يأخذ الأطفال كل الحليب المتاح وبالتالي يتحكمون في كمية الحليب التي يتناولوها إلى حد كبير.

لم يتم دراسة العوامل التي تؤثر على طلب الرضيع للحليب بدقة. عندما يكون الحليب وفيرا، يرتبط تناول الحليب بشكل إيجابي بوزن الرضيع، وعادة ما يكون وزن المواليد الذكور أكبر من وزن المواليد الإناث. أيضا قد يؤدي مرض الرضيع إلى تقليل الشهية وبالتالي تقليل تناول الحليب.

من العوامل المؤثرة أيضا:

عمر الأم: متغيرات الأم مثل العمر لها علاقة قليلة أو معدومة بإنتاج الحليب في معظم السكان . هناك بعض الدلائل على أن إنتاج الحليب في اليوم الرابع للولادة يكون أعلى عند الولودات منه بين النساء الخروسات. ولكن بمجرد الاستمرار بالإرضاع لن يكون هناك أي فرق.

قلق وتوتر الأمهات: يُعتقد أن قلق الأمهات والإجهاد، بسبب الجهل بأسلوب الرضاعة والعناية بالرضيع، يؤثران على إنتاج الحليب عن طريق تثبيط منعكس إدرار الحليب. عادة ما يعمل هذا المنعكس بشكل جيد عند النساء المسترخيات والواثقات من قدرتهن على الرضاعة الطبيعية.

مانعات الحمل الفموية :في معظم الدراسات، ارتبط استخدام حبوب منع الحمل المركبة مع انخفاض كمية الحليب ومدة الرضاعة الطبيعية. في المقابل، لم يكن هناك أي تأثير على الحليب أو تركيبه مع حبوب البروجسترون فقط.

التدخين وتناول الكحول: قد يؤثر سلوك الأم مثل تدخين السجائر وتناول الكحول على كل من إنتاج الحليب و إدراره.

ما تأثير كل من التدخين والكحول على عملية الرضاعة وإنتاج حليب الأم؟

التدخين: قد يقلل من كمية الحليب من خلال تأثيره المثبط لهرموني البرولاكتين أو الأوكسيتوسين(الهرمون المسؤول عن ادرار الحليب).

أظهرت الدراسات التي أجريت على الفئران انخفاض إطلاق البرولاكتين استجابةً للرضاعة وانخفاض إنتاج الحليب ونمو صغار الفئران عند التعرض للنيكوتين أو أبخرة التبغ.

ومن المعروف أيضاً أن التدخين يحفز إفراز الأدرينالين. والذي بدوره يمكن أن يثبط إفراز الأوكسيتوسين.

أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يدخن 15 سيجارة أو أكثر في اليوم كان لديهن 30 إلى 50 ٪ من مستويات البرولاكتين المألوفة لدى الولودات في اليوم الأول واليوم 21 بعد الولادة مقارنة بغير المدخنات.

تناول الكحول: تأثير تناول الكحول على إنتاج الحليب أقل وضوحا من تأثير التدخين.

لقد تم التأكيد منذ فترة طويلة على أن الكميات الصغيرة من المشروبات الكحولية يمكن أن تساعد الأمهات المرضعات على الاسترخاء وبالتالي تعزيز الأداء الفعال للرضاعة. من ناحية أخرى ، يعتبر الإيثانول مثبطًا معروفاً لإفراز الأوكسيتوسين .

أثبتت دراستان أنه يمكن تثبيط منعكس إدرار الحليب جزئياً على الأقل عن طريق تناول الأم للكحول وأن هذا التأثير يعتمد على الجرعة!

في الختام : نركز على الأهمية الكبيرة للرضاعة الطبيعية وضرورة تثقيف الحامل وتهيئة الثدي للإرضاع والبدء به خلال أول ساعة بعد الولادة.

للتعرف أكثر عن  تغذية الرضيع اقرأ مقالنا السابق .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى