وفقًا للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة، فإن حوالي 6 بالمئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وأقل يعانون من الحساسية الغذائية. أغذية من الضروري تناولها عند الأطفال تحت عمر السنتين
وباعتبارها أمر شائع لدى الأطفال ونتيجة لردود الفعل التي قد تصل إلى الصدمة التحسسية، سنذكر في هذا المقال أهم الأطعمة المسببة للحساسية، الأعراض والوقاية والعلاج.
أعراض الحساسية الغذائية لدى الأطفال:
يمكن أن تشمل علامات الحساسية تجاه الطعام تفاعلات جلدية وأعراضاً تنفسية أو معوية، مثل:
- القشعريرة
- الحكة
- السعال
- القيء
- الإسهال
- دم في البراز
في بعض الحالات، من الممكن أن يعاني الأطفال من حساسية تجاه الأطعمة قبل أن يبدأوا في تناولها. هذا لأنه يمكن أن يصابوا بالحساسية تجاه الأطعمة التي تأكلها الأم المرضع.
أشيع الأطعمة التي يعاني الأطفال من الحساسية تجاهها:
- الحليب ومنتجات الألبان
- البيض
- الفول السوداني
- البندق والمكسرات
- الثمار البحرية
- بعض الخضار والفواكه
العلاج:
لا تتطلب جميع ردود الفعل التحسسية العلاج. على سبيل المثال، من المحتمل أن يتلاشى الطفح الجلدي الخفيف في غضون ساعات قليلة وقد لا يزعج الطفل في ذلك الوقت. ومع ذلك، إذا تسببت أعراض رد الفعل في إزعاج للطفل أو قلق للوالدين، فقد يكون العلاج ضروريًا.
يمكن أن يختلف العلاج حسب نوع الطفح الجلدي أو رد الفعل. الطريقة التقليدية لتدبير الحساسية الغذائية لدى الأطفال هي تجنب الطعام الذي يسبب رد الفعل.
أما عن العلاج الدوائي فيشمل:
- مضادات الهيستامين: تعطى في الحالات المتوسطة للحساسية والتي تقتصر الأعراض فيها على الطفح والحكة مع حالة عامة جيدة للطفل.
- مضادات الالتهاب الستيروئيدية (الكورتيزون ومشتقاته): تستخدم للحالات الأكثر شدة وفي حال تعمم الأعراض وانتشار الطفح الجلدي.
- الأدرينالين: يعطى للحالات الشديدة جداً التي تترافق مع انخفاض بضغط الدم وسوء الحالة العامة.
الوقاية:
لا يمكن منع جميع ردود الفعل التحسسية عند الأطفال، ولكن هناك خطوات يمكن للوالدين ومقدمي الرعاية اتخاذها لتقليل المخاطر. وتشمل هذه الخطوات:
إذا كان الطفل يعاني من رد فعل تحسسي بعد الرضاعة الطبيعية، فقد يكون من المفيد الاحتفاظ بمذكرات طعام لمحاولة تحديد السبب الأساسي. تعتبر منتجات الألبان سببًا شائعًا جدًا، خاصةً قبل أن يبلغ الرضيع عامًا واحدًا من العمر.
بمجرد أن يبدأ الأطفال في تناول الأطعمة الصلبة، قد تظهر عليهم علامات الحساسية الإضافية. كثيراً ما يوصي الأطباء بأن يقوم الآباء ومقدمو الرعاية بتقديم أطعمة جديدة للطفل واحدًا تلو الآخر. بهذه الطريقة، إذا تطورت الحساسية، فمن الأسهل تحديد الطعام المسؤول عن التفاعل التحسسي.
قد لا يشمل الاستبعاد عدم تناول الطعام المسبب للحساسية فحسب، بل أيضاً عدم استنشاقه أو لمسه أو تناول أطعمة بها آثار بداخله. قد تحتاج أيضاً أدوات المائدة والأواني الفخارية وأسطح الطهي وألواح التقطيع إلى أن تكون خالية من مسببات الحساسية.
عند اتباع حمية الإقصاء، قد يحتاج الطفل إلى البحث عن مصادر أخرى لبعض العناصر الغذائية. على سبيل المثال، يعتبر الحليب مصدراً شائعاً للكالسيوم والبروتين، لذلك يحتاج الأطفال الذين يزال الحليب ومشتقاته من نظامهم الغذائي أو نظام أمهاتم المرضعات إلى التأكد من حصولهم على هذه العناصر الغذائية من الأطعمة الأخرى.
سيحتاج الأهل إلى قراءة ملصقات الطعام والشراب بعناية. حتى بعض أنواع الصابون وأطعمة الحيوانات الأليفة والمواد اللاصقة.
عند تناول الطعام بالخارج، قد يكون توخي اليقظة أمرًا صعبًا بشكل خاص.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يجب التوجه الفوري إلى أقرب مركز طبي عند ظهور أعراض مثل الصفير أو تورم الشفتين أو اللسان أو صعوبة التنفس. وكذلك عند غياب الطفل عن الوعي وظهور علامات الوهط الدوراني.
أما في الحالات متوسطة الشدة فيجب طلب المشورة الطبية إذا تفاقم الطفح الجلدي بمرور الوقت وإذا انتشر وازداد سوءاً.
من الضروري أيضًا طلب المشورة الطبية إذا ظهرت على الجلد علامات العدوى، مثل ظهور تقرحات أو نزيف أو سيلان سائل على الجلد.
في بعض الحالات، يمكن أن يشير الطفح الجلدي إلى مرض آخر. إذا ظهر طفح جلدي بجانب الأعراض أدناه، يجب على الأشخاص استشارة الطبيب:
الحمى ، الخمول، الرضاعة السيئة، السعال، البكاء المفرط.
باعتبار أن ردود الفعل التحسسية والحساسيات شائعة عند الأطفال، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن بشرتهم الحساسة، يجب الانتباه إلى التغيرات الهضمية أو الجلدية الظاهرة على الطفل بعد تناول طعام معين، إذ أن الحساسية التي قد تكون عابرة في عمر الطفولة قد تسبب تفاعلات مناعية أخطر عند التقدم في السن.
