LG تنسحب من المنافسة في سوق الهواتف المحمولة بعد سنوات من الازدهار
فيما يلي بعض أبرز هواتف LG على مر السنين
كانت LG في يوم من الأيام العلامة التجارية الثالثة الأكثر مبيعاً للهواتف المحمولة في العالم. أما اليوم، فلا نجدها في قائمة أفضل 10 منافسين حتى. استسلمت الشركة في النهاية، مما شجع شركات أخرى مثل Sony على اتخاذ نفس القرار.
في الواقع، حاولت الشركة قبل ذلك محاولة تقديم شيء مختلف للسوق. فقامت في شهر كانون الثاني بالإعلان عن ما كان من المفترض طرحه من ابتكاراتها التالية: هاتف يتوسع حجم شاشته عن طريق سحب المزيد من شاشته المرنة عند الحاجة.
وقالت “ناتاليا بول”، المحررة الرقمية لمجلة Stuff، ل BBC: “فشلت LG في الوصول إلى المكان المناسب للمستهلكين. على الرغم من محاولة إثارة الجدل عبر الإعلان عن بعض منتجاتها الرائعة والمناسبة. وبالنسبة للهواتف الذكية الأكثر شيوعاً، فإنهم لم يرتقوا لمستوى المنافسة المطلوب ولم يستغلوا اللحظة المناسبة لاستعادة قوتهم”.
10 أخبار جديدة في عالم التكنولوجيا والاستثمارات اليوم.. اطلع عليها
يمثل جهاز Galaxy S21 من Samsung تحديثاً لسابقه. ويبدو أن شركة Huawei، والتي كانت لفترة وجيزة صانع هواتف Android الأكثر مبيعاً في العالم، قد تكون أيضاً في طريقها إلى الخروج. قد يحدث ذلك بعد أن منعت الولايات المتحدة وصولها إلى رقائق المعالج التي تحتاجها. هناك أيضاً عدد من العلامات التجارية الصينية الأخرى، بما في ذلك Xiaomi و Vivo و OnePlus. تزدهر هذه الشركات مع طرز متقدمة وبأسعار لا تستطيع LG منافستها.
علق “بين وود” من CCS Insight قائلاً: “إن قرار LG بالتخلي عن الهواتف المحمولة يعكس الضغط التنافسي القاسي الذي واجهها في السنوات الأخيرة. يتساءل الآن صانعو الهواتف الثانويين حول إلى متى يمكنهم البقاء في هذا السوق المشبَع بشكل مفرط”.
فيما يلي بعض أبرز هواتف LG على مر السنين:
1. LG Prada (2007)
في تلك الأيام، تغلبت LG على هاتف iPhone من Apple بالتسويق لاستخدام هذا الهاتف الذكي المزود بشاشة تعمل باللمس، والذي عُرف أيضاً باسم KE850. ولكن بينما يستخدم الجهازين من LG و Apple تقنية سعوية لاكتشاف نقرات الأصابع عن طريق التغييرات في المجال الكهربائي للشاشة بدلاً من الضغط، يمكن لجهاز iPhone فقط تسجيل أكثر من إصبع واحد في وقت واحد. يسمح له ذلك بالقيام بأشياء مثل “الضغط للتكبير”. بالمقابل، يتمتع هاتف LG بمزايا خاصة به، كفلاش الكاميرا والقدرة على تسجيل الفيديو.
لكن في الواقع، فشل نظام التشغيل الخاص به، والمستند إلى برنامج Adobe Flash، في الاستفادة الكاملة من إمكانات اللمس المحدودة حتى. فعلى سبيل المثال، كان يفتقر إلى لوحة Qwerty، مما يعني أنه لا يمكن للمستخدم كتابة الرسائل إلا بالضغط المتكرر على مفاتيح التمثيل الرقمي للوحة الأرقام، تماماً كما كانوا يفعلون في الطرز القديمة.
2. LG G2 (2013)
بعد النجاح الذي حققه هاتف Optimus G والذي يعمل بنظام Android، ركز مهندسو LG على جعل التحكم في الهاتف الذي سيخلفه أمر سهل. وقالوا أن المشكلة تكمن في كون المستخدمين يجدون صعوبة في التعامل مع الأجهزة ذات الشاشة الكبيرة بحجم 5 بوصات (12.7 سم). فكان الحل الذي توصلوا إليه هو تثبيت الأزرار الانضغاطية في ظهر الجهاز، والتي تقوم بأشياء مختلفة اعتماداً على مدة الضغط عليها.
في الواقع، يمثل إنتاج هذا الجهاز والجهاز اللاحق له (G3) الذي استخدم شعاع الليزر لتركيز كاميرته، المرحلة الأهم في تاريخ الشركة.
3. LG G Flex (2013)
كانت LG ومنافستها القوية Samsung مهووسين بإمكانيات استخدام الشاشات المرنة في الهواتف المحمولة في عام 2013. اختارت الشركتان القيام بجعل أجهزتهما منحنية بطرق مختلفة، لكن النتيجة كانت واحدة حيث اتهم المستهلكون كليهما بالتحايل.
قدم هاتف G Flex ميزة أخرى جديرة بالعناوين الرئيسية وهي خلفية “ذاتية الشفاء” تعني تلاشي الخدوش الصغيرة. لكنه لم يتصدر قائمة “الأكثر مبيعاً” على الإطلاق. إلا أن ذلك لم يمنع LG من المحاولة مرة أخرى في عام 2015، حيث أصدرت هاتف G Flex 2، والذي كان أصغر قليلاً من سابقه.
في الواقع، إن الإنجاز الأهم لهاتف G Flex هو أنه دفع المهندسين إلى إيجاد طرق لاستخدام تقنية “الشاشة المرنة” لإصدار أجهزة ذات شاشات موسعة. حتى لو كان ذلك بتكلفة مرتفعة للغاية بالنسبة للسوق الضخم.
4. LG G5 (2015)
ظهرت فكرة الوحدات الإضافية للهواتف الذكية. على سبيل المثال، احتوت هواتف Sony Ericsson المميزة على كاميرات مثبتة بمسامير. لكن هاتف G5 هدف إلى الارتقاء بهذه الفكرة لمستوى جديد بتصميم منفصل، حيث كان يهدف إلى السماح بتوسيع نطاق الأجزاء باستمرار.
تضمنت المجموعة الأولية من الميزات وحدة تقوم بتشغيل الموسيقى بجودة أعلى، ومقبض الكاميرا بالإضافة لأدوات التحكم اليدوية. حاولت شركة Lenovo لاحقاً تنفيذ الفكرة ذاتها لكنها فشلت في ذلك.
يبدو أن المستخدمين قد وجدوا أن الفكرة سخيفة للغاية، وكانوا مهتمين بشراء أجهزة جديدة بشكل مباشر أكثر من الإنفاق على تحسينات الأجهزة الحالية.
5. LG V50 (2019)
تميز هذا الهاتف بالقدرة على توسيع العرض على شاشة ثانية للقيام بأشياء مثل تقديم عناصر تحكم منفصلة لشاشة اللمس للألعاب، أو منح مدوني الفيديو طريقة لعرض لقطات حية على شاشة واحدة وتعليقات من جماهيرهم على شاشة أخرى.
في النهاية، أثبت هذا الهاتف أنه حلاً في طريق البحث عن المشكلة.
6. LG Wing (2020)
يبدو أن هذا الهاتف هو “آخر محاولة” من LG في صناعة الهواتف الذكية. يتميز هذا الهاتف بشاشة كبيرة وقادرة على الدوران لتكشف عن شاشة أصغر تحتها.
كانت الفكرة من ذلك هي توفير عناصر تحكم على الشاشة التي تعمل باللمس عند تشغيل لعبة أو فيلم. كما كان الهدف مساعدة المستخدم على استخدام تطبيقين في وقت واحد. لكن كان هناك بعض القلق من أن شيئاً ما قد ينكسر. على الرغم من الوعد بأن المفصلة ستستمر لما لا يقل عن 200.000 دورة.