الجهود المبذولة لتعويم السفينة Ever Given في قناة السويس.. تكللت بالنجاح
السفينة Ever Given تتحرر
السفينة Ever Given العملاقة: قال مسؤولون إنه تم تحرير مؤخرة سفينة حاويات ضخمة كانت محصورة عبر قناة السويس لمدة أسبوع تقريباً من الشاطئ.
أخيرًا.. تم تصحيح مسار إيفر جيفن البالغ طوله 400 متر (1300 قدم) بنسبة 80٪ ، وفقاً لهيئة قناة السويس. وأضافت أن جهودا أخرى لنقل القارب ستستأنف في وقت لاحق يوم الاثنين.
لكن رئيس إحدى الشركات المشاركة في جهود الإنقاذ حث على توخي الحذر، محذرا من أن استكمال العملية لن يكون “قطعة حلوى”.
تحمل لكم هذه السطور أهم التفاصيل..
في البداية؛ أهمية قناة السويس:
تعتبر القناة، التي تفصل إفريقيا عن الشرق الأوسط وآسيا، واحدة من أكثر طرق التجارة ازدحامًا في العالم حيث يمر عبرها حوالي 12 ٪ من إجمالي التجارة العالمية. يوفر أقصر رابط بين آسيا وأوروبا.
يمكن أن يستغرق الطريق البديل، حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي من إفريقيا، أسبوعين أطول.
جنوح السفينة Ever Given ذات ال 200 ألف طن!
جنحت السفينة إيفر جيفن التي يبلغ وزنها 200 ألف طن صباح يوم الثلاثاء وسط رياح شديدة وعاصفة رملية أثرت على الرؤية. تم إحضار شركات الإنقاذ المتخصصة للمساعدة في إعادة تعويم السفينة.
يوم السبت، تم سحب 14 زورقًا من السفينة ودفعها عند ارتفاع المد في محاولة لإزاحتها. في الوقت نفسه، استمرت الحفارات في إزالة آلاف الأطنان من الرمل والطين من حيث حوصر القوس في ضفة القناة.
ويوم الأحد، بدأ مسؤولو القناة الاستعداد لإزالة حوالي 20 ألف حاوية على متنها من أجل تخفيف الحمل.
وفقًا لبيانات من Lloyd’s List ، فإن الحظر هذا يمنع ما يقدر بنحو 9.6 مليار دولار من البضائع كل يوم – أو 400 مليون دولار في الساعة.
السفينة إيفر جيفن..تتسبب باختناق مروري بحري في قناة السويس
تحرير السفينة Ever Given جزئياً:
كانت السفينة Ever Given تقوم بإغلاق أحد أكثر طرق التجارة ازدحامًا في العالم، مما أجبر الشركات على إعادة توجيه السفن، وتسبب ذلك في ظهور مئات السفن.
التقارير التي أفادت بتحرير السفينة جزئياً أثارت الآمال في أن حركة المرور على طول القناة يمكن أن تستأنف في غضون ساعات. مما يمهد الطريق لما يقدر بنحو 9.6 مليار دولار (7 مليارات جنيه إسترليني) من البضائع التي يتم تعليقها يومياً.
مناورات الشد الأخيرة بدأت فجر الإثنين.!
بدأت المناورات بواسطة 10 قاطرات عملاقة تقوم بالعمل من أربعة اتجاهات مختلفة..
بحيث استخدم عمال الإنقاذ من السلطة والشركة الهولندية Smit Salvage زوارق القطر لسحب مؤخرة السفينة من ضفة القناة.
إلى جانب القاطرات، كانت الحفارات تستخرج الرمال والطين من تحت قوس السفينة.
وقالت هيئة قناة السويس، إن المؤخرة التي كانت على بعد 4 أمتار من الشاطئ، أصبحت الآن خالية من 102 متر. مضيفة أن القارب أعيد تعويمه بالكامل.
استؤنفت جهود نقل القارب في الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي (09:30 بتوقيت جرينتش) عندما كان من المقرر أن يرتفع المد.
وقالت هيئة قناة السويس، في بيان: إنه بمجرد وصول المد إلى مترين، سيهدف عمال الإنقاذ إلى إعادة “اتجاه السفينة بالكامل بحيث يتم وضعها في منتصف المجرى الملاحي”.
وقالت الهيئة إن حركة المرور ستستأنف بمجرد نقل السفينة إلى منطقة انتظار في قسم أوسع من القناة. وينتظر إجمالى 367 سفينة العبور ، وقال المسؤولون إن الأمر سيستغرق ثلاثة أيام ونصف اليوم للتخلص من الازدحام المروري.
أما أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس للتلفزيون المصري يقول “من المحتمل جدا أن يستأنف نشاط الشحن بحلول ظهر اليوم.” وأضاف “لن نضيع ثانية واحدة”.
استخدام الماء عالي الضغط.. قد يساعد السفينة!
الرئيس التنفيذي لشركة الإنقاذ المشاركة في جهود الإنقاذ قال للإذاعة الهولندية العامة إن العملية لم تكتمل بعد.
قال بيتر بيردوفسكي: “لدينا حركة، وهي أخبار جيدة. لكنني لن أقول إنها قطعة من الكعكة الآن”.
وأوضح أنه سيتم استخدام الماء عالي الضغط لمحاولة إزالة الرمل والطين من أسفل مقدمة السفينة. ولكن إذا فشل ذلك، فسيتعين رفع الحاويات في عملية قد تستغرق بعض الوقت.
وأضاف أيضًا “إن القوس لا يزال عالقا صلبا بالصخور في الوقت الحالي في الطين الرملي قليلا”.
