مواضيع عامة

كيف تجعل قواعدك الأسرية محمية ضد تدخلات الأقارب مع المحافظة على تعزيز قوى الترابط الاجتماعي

صلة الأرحام من أهم دعائم الترابط الأسري ، لكنها تقطعت كثيرا لعدة أسباب آخرها جائحة  كورونا، بالإضافة إلى فكرة عدم احترام اتباع تعاليم الأهل من قبل الأجداد ، وكل ذلك أثر سلبا على علاقاتنا الاجتماعية .

ما هي أفضل الطرق للتعامل مع تجاوز تنبيهات أهل الطفل بطريقة لطيفة؟

الدكتور ماثيو ملفاني الباحث والمستشار في العلاقات الأسرية حدثنا عن أفضل طرق التعامل مع قواعد الأهل :

1- حاول أن تفهم وجهة نظر الطرف الآخر :

هناك أمور جوهرية لا يمكن أن يتفاهم عليها الناس ، ولكن في بعض الحالات يكون تجاوز الحدود هو مجرد سوء فهم ، كالعلاقات التي فيها تتشارك الأبوية حيث يتعاون الجدين مع الأهل بتربية الطفل ولكل منهم طريقته الخاصة بالتربية ، ولتفادي سوء التفاهم هذا يتوجب على الأهل سماع الطرف الآخر قبل التعبير عن وجهة نظرهم ، وخاصة في العلاقات المتداخلة الأجيال بسبب اختلاف الحقب الزمنية لكل فرد ، وغالبا ما يكون تجاوز القواعد بنية حسنة لذا من الضروري أن يتعامل الأهل مع أهلهم بطريقة لطيفة لفهم مقصدهم ، فالأهل هم نتاج تربية والديهم وكل قواعد تربية أطفالهم يجب أن تكون قابلة للفهم والاستيعاب من قبل الطرف الآخر ، وتوضيح هذه القواعد للأجداد وتنويرهم عن أساليب التربية الحديثة التي تمنع تعنيف الطفل تحت سن الثالثة لأي سبب .

2-الحوار الجماعي الواضح بينهم هو الأسلوب الفعال للتعاون :

الخطوة الأولى لبناء حاجز أبويّ لا يمكن تجاوزه هي شرح موقفك وعقليتك ، فمن الطبيعي تحديد ما يريده الأهل وما يعتقدون بأنه آمن أو  لا بخصوص أمور بيتهم ، وعلى الأجداد التوافق مع آرائهم ،بحيث يتدخلون عند اللزوم فقط ، وباندفاع ذاتي منهم .

علاوة على ذلك ، فإن استخدام عبارات “الأنا” بقدر المستطاع تسمح بالتعبير عن مشاعرك وتفكيرك بأوضح طريقة بدون لوم للآخر أو خلق وسائل دفاعية ضده ، عليك أن تحدد بالضبط ماذا تريد وكم هذا الشيء مهم لك ولعائلتك.

والجدير بالذكر أن هناك بعض النقاط الحساسة التي لا يجب على الأقارب التدخل بها أبداً ولا حتى نقاشها مع الأطفال ؛ مثل الأمور السياسية والعدالة الاجتماعية ، وعندما تشعر أن النقاش بين الأحفاد والأجداد ليس مناسب فعليك التحدث بهدوء مع الأطفال بعدها وتصحيح المفاهيم .

3-قد يكون عدم الاتفاق بوجهات النظر مفيد :

علينا التفريق بين عدم التوافق بوجهات النظر والجدال الحاد .

حيث أن الاختلاف بين الناس بوجهات النظر وكيفية تجاوزها أمر مفيد وصحي  ، على خلاف الجدالات الحادة الغير صحية ، حتى أن حل الخلافات يمكن أن يكون درساً قيماً للأطفال ليتعلموا منه في بيئة لا تخلو من الصعوبات .

وفي الختام :

على الأهل أن يتذكروا دائما أنهم صناع القرار وخاصة في المواقف الصعبة ، مع الأخذ  بعين الاعتبار أن المحافظة على الود والمحبة في العلاقات الإنسانية مع الأقارب له الدور الأساسي في الترابط الأسري وصلة الرحم .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى