لا تدع الإجهاد يسلبك الحياة..تعرف على أهمية تحقيق التوازن بين العمل ووقتك الخاص
التوازن بين الحياة والعمل
قد يكون تحقيق التوازن بين العمل ووقتك الخاص أمرا صعبا. حيث ساهم التقدم التكنولوجي في فتح أساليب جديدة للعمل، وقد سمحت التكنولوجيا في بقاء الموظفين على اتصال بالعمل حتى عندما يكونون في المنزل.
سنناقش في هذا المقال أهمية التوازن بين العمل والحياة الخاصة وأساليب تخفيف التوتر:
ماذا يعني التوازن بين العمل ووقتك الخاص؟
يعني العمل على تحديد الأولويات لكل من العمل والعائلة والموازنة بينهما. وهو لا يعني تقسيم وقت بشكل متساوي بل على العكس؛ حيث يتسم هذا المصطلح بالمرونة تبعا لأولوياتك المتغيرة.
يتيح تحقيقك لهذا التوازن أن تكون أكثر إنتاجية في العمل وأيضا راض عن سير حياتك الشخصية.
ما أهمية التوازن بين العمل ووقتك الخاص؟
من أهم فوائد تحقيق هذا التوازن هو زيادة الإنتاجية والنشاط بالعمل بالإضافة إلى تقليل مستويات التوتر والقلق وتخصيص وقت أكبر للأنشطة الترفيهية
أهم النصائح والحلول للتغلب على اضطراب القلق
إن الموظفين الذين استطاعوا تحقيق هذا التوازن كانوا أكثر تركيزا خلال العمل بالإضافة لكونهم أكثر صحة وسعادة وبالتالي أقل تغيبا عن العمل.
إن كنت لم تستطع بعد الوصول لهذا التوازن تحدث إلى مشرفك بالعمل لاقتراح بعض الطرق سهلة الاتباع التي قد تسهل عليك وعلى زملائك تنظيم الوقت.
خمس نصائح تساعدك في تحقيق التوازن في حياتك:
كتعلم أي عادة جديدة تحتاج أن تلزم وتثابر لتحقق هذا التوازن ففي البداية قد يبدو هذا الأمر صعبا!
لا تقلق إذا لاحظت أنك تخصص وقتا أكبر للعمل أو لأنشطتك اليومية أكثر من الآخر، فالمهم الآن تنظيم الوقت بشكل يتماشى مع أولياتك.
إليك أهم النصائح:
1- قلل الوقت المخصص للأنشطة قليلة الأهمية:
يمكنك الحد من الأنشطة غير الضرورية خلال العمل كمراجعة بريدك الإلكتروني أو تصفح الإنترنت.
للإستفادة من وقتك بالشكل الأمثل راجع النشاطات التي تقوم بها والتي تقلل من انتاجيتك، حيث يمكنك التقليل من الوقت المنقضي خلالها بتحديد عدد الدقائق المخصص لها مثلا والإستفادة من هذا الوقت بعمل أكثر انتاجية.
2- تعلم متى تقول “لا”!
قد يكون من الصعب قول “لا” خصوصا لمشرفك أو مديرك بالعمل، ولكن قبولك لأي عمل جديد سوف يضيف عبئا عليك وستشعرك بالإرهاق وبالتالي ستنخفض إنتاجيتك.
لتجنب ذلك حدد جدولك الزمني وتأكد من وجود وقت إضافي قبل قبولك لأي مشروع جديد.
اشرح لرئيسك في العمل سبب رفضك واشركه على التفكير بك لتسليمك هذه المهمة الجديدة.
تابع النصائح:
3- افصل الوقت المخصص للعمل عن وقتك الخاص:
أتاحت التكنولوجيا إمكانية التواصل بين الموظفين في أي وقت، قد سهل هذا تنظيم العمل ولكنه سمح أيضا بالوصول إلى الموظفين طوال اليوم.
فغالبا ما أصبح الموظفون يتابعون عملهم بالمنزل ويتأكدون من بريدهم الإلكتروني طوال اليوم.
من المهم تحديد الساعات التي ستعمل بها وتجنب الرد على رسائل بريدك الإلكتروني حتى العودة لمكتبك باليوم التالي إلا إذا كان الأمر لا يحتمل التأجيل.
4- راجع جدولك الزمني:
إن المفتاح لتحقيق التوازن بين عملك و وقتك الخاص هو التأكد من وجود وقت كافي لكل منهما.
حيث عليك التأكد أن ساعات عملك كافية لتتطور ولكنك تملك لنفسك الوقت الكافي لتعيد شحن طاقتك.
قد تساعدك جداول التقويم الزمني في ألا تسمح لوقت عملك بالامتداد إلى وقتك الخاص.
5-قم بالتحدث عن احتياجاتك:
تعد المحادثة المنفتحة مع مديرك أمرا أساسيا لتحقيق التوازن بين العمل ووقتك الخاص.
إذا كنت حقا تريد الوصول إلى هذا التوازن فكن صريحا مع مديرك وتحدث عن احتياجاتك من رغبتك بتعديل جدول عملك أو أن تخفف من حجم أعمالك، فناقش مع مديرك الحلول الممكنة.
تقنيات تخفيف إجهاد العمل لتحقيق التوازن بين العمل ووقتك الخاص:
إذا كنت لم تحقق التوازن بعد بين عملك ووقتك الخاص فمن الصعب أن تتعامل مع كل هذا الإجهاد وأن تتطور من نفسك.
إليك أسهل الأساليب المتبعة لتخفيف التوتر:
مارس التمارين الرياضية بانتظام، هذه وسيلة معروفة للتخلص من التوتر. خاصة أن لها مجالات متعددة من دروس اليوجا أو الجري لمدة نصف ساعة يوميا أو قضاء هذا الوقت بصالة الألعاب الرياضية.
لا تساهم الرياضة في إشغال عقلك عن العمل فحسب، بل تحسن من مزاجك وصحتك العامة.
وكخيار آخر لتخفيف مستويات التوتر مارس تقنيات الاسترخاء. مثل تمارين التركيز على التنفس والتأمل حيث ساهمت هذه التمارين في تحسين النوم وتعزيز الصحة العاطفية.
تناول وجبات صحية ومتوازنة فهي تخفف من التوتر وتساهم في تقوية جهازك المناعي وتحسن الحالة المزاجية كذلك تقلل من ضغط الدم.
بالنهاية عليك تخصيص وقتا لممارسة هواياتك الشخصية لو كانت 30 دقيقة فقط حيث هذا كفيل بتعديل مزاجك. لا تتردد من التحدث مع مديرك عن هدفك في تحقيق التوازن بين العمل ووقتك الخاص فهو غالبا سيتقبل هذا ويساعدك. خاصة بعد اتجاه العديد من الشركات لوضع رفاهية الموظف من أولوياتها.
العمل لمدة 4 أيام في الأسبوع فقط.. قد يتحقق ذلك في إسبانيا !