التقنيةمواضيع عامة

هل يمكن للإنترنت أن يثير فضولنا حول مجالات أخرى مخالفة لميولنا؟

في الآونة الأخيرة، نحتاج المزيد من الطرق للعثور على أفلام وكتب وأنشطة جديدة على الإنترنت، خاصة تلك التي تتحدى فضولنا وتثير اهتمامنا..

لقد أوجد الإنترنت بحر غزير من المعلومات والترفيه، وهو أمر رائع. مع ذلك، لا نملك حتى الآن طرقاً مثالية للعثور على الأفلام والكتب والموسيقى والمعلومات والأنشطة التي قد نحبها، وخاصة تلك التي تدفعنا للخروج لاكتشاف مجالات تخالف ميولنا.

إن اتباع أفضل الطرق لاكتشاف أشياء جديدة وسط غزارة المعلومات الموجودة على الإنترنت، يعدّ تحدياً تقنياً كبيراً، ولكنه تحدي بشري أيضاً، يتطلب منا أن نعرض أنفسنا للأفكار والترفيه التي لا تتناسب بالضرورة مع وضعنا الراهن.

وأما بالنسبة للخدمات عبر الإنترنت، مثل YouTube و Netflix و TikTok، فإنها تحلل الأنواع التي شاهدتها بالفعل. حيث تقوم الأنظمة الحاسوبية الخاصة بها باستنتاج ذوقك ثم تقترح المزيد من العناصر المشابهة. بالإضافة إلى ذلك، تعرضك مواقع الويب مثل Facebook و Twitter لما يحبه أصدقاؤك أو للمواد التي يجدها العديد من الأشخاص الآخرين جذابة بالفعل.

ما الانعكاسات السلبية لهذه الأساليب؟

إن هذه الأساليب لها العديد من العيوب، أهمها أنها تشجعنا على البقاء داخل فقاعاتنا. أي أننا سنستمر في مشاهدة ما نعرفه ونحبه بالفعل، إما من خلال ميولنا الخاصة أو من خلال أساليب مواقع الإنترنت. بالمقابل ، وجدت بعض الأبحاث ان وسائل التواصل الاجتماعي تعرض الناس لوجهات نظر أوسع.

إن الواقع المليء بالأفكار والأمور الترفيهية، والكثير من الطرق المحتملة لتأكيد ما نؤمن به بالفعل، كان موجوداً قبل الإنترنت.  ولكن تم تضخيمه الآن.

كيف نتحكم باختياراتنا على الإنترنت بشكل أكبر؟

أصبح معروفاً أنه من المهم فهم الطرق التي قد تؤثر بها أنظمة الكمبيوتر أو الإنترنت على اختياراتنا. فبدلاً من الاعتماد على الاقتراحات المحوسبة، يمكننا إيقاف تشغيل خيار “التشغيل التلقائي” في إعدادات فيديو YouTube، وإنشاء قوائم موسيقى خاصة بنا على Spotify. حيث يحتوي Spotify على قوائم تشغيل أغاني تم إنشاؤها مُسبقاً من قبل الخبراء. يعرض محررو Apple مقالات إخبارية ويقومون باقتراح تطبيقات على الأشخاص لتجربتها.

اختبرت المؤسسات الإخبارية، بما في ذلك BuzzFeed News و The New York Times، مشاريع عديدة لتعريف القراء بوجهات نظر مخالفة لهم. ذكرت صحيفة “وول ستريت” العام الماضي أن Facebook تصارع حول فكرة مماثلة للتوصية بالمنتديات عبر الإنترنت التي قد لا يصادفها الناس عادةً.

في الواقع، إن العثور على أشياء مختلفة عما نحبه عادةً يتطلب منا الانفتاح على الأفكار والثقافات المختلفة والتي تتحدى فضولنا. فهل يملك كل الناس الرغبة أو الوقت للقيام بذلك؟

في وسط الغزارة عبر الإنترنت، غالباً ما يعود الناس إلى التوصيات المجربة والصحيحة. مثال على ذلك، التوصيات الشفوية من معارفهم أو من الخبراء. حيث لا يثق معظم الناس بالتوصيات أو الخوارزميات عبر الإنترنت. كما أنهم يحتاجون قليلاً إلى البحث للتوصل إلى ما يناسبهم فعلاً و يلائم احتياجاتهم.

اقرأ أيضاً: أهم عشرة نصائح لتحسين خصوصيتك على الانترنت .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى