10 علامات تدل على اقتراب موعد العادة الشهرية عند النساء، فما أسبابها وطرق معالجتها؟
هل تعانين من بعض الأعراض المزعجة والمؤلمة عند اقتراب موعد العادة الشهرية؟ هل تتعبكِ التقلبات المزاجية والشعور بالضيق والاكتئاب؟!
لا تخافي، إنه أمر طبيعي.
تتعرض أكثر من 90% من النساء لبعض الأعراض التي تبدأ في الفترة بين خمسة أيام إلى أسبوعين قبل بدء العادة الشهرية.
تُعرف هذه الأعراض باسم “متلازمة ما قبل الحيض (PMS)”، وتخبرك باقتراب موعد العادة الشهرية، وتكون الأعراض خفيفة عند بعض النساء، وقوية عند البعض الآخر لدرجة التأثير على نشاطاتهم اليومية.
فيما يلي 10 علامات تدل على اقتراب موعد عادتكِ الشهرية، وهي العلامات الأكثر شيوعاً بين النساء :
1. تقلصات في البطن:
إن التقلصات التي تحدث في البطن عند اقتراب موعد العادة الشهرية هي أكثر هذه الأعراض شيوعاً، وتسمى “عسر الطمث الأولي”.
يمكن أن تبدأ التقلصات قبل بدء العادة الشهرية بأيام، وقد تستمر لعدة أيام أو أكثر بعد بدئها. تتراوح شدة هذه التشنجات من الآلام الخفيفة والبسيطة إلى الآلام الشديدة التي تمنعك من ممارسة نشاطاتك اليومية بشكل طبيعي.
قد تشعر النساء بهذه التقلصات في أسفل البطن، علاوة على ذلك، قد ينتشر الألم نحو أسفل الظهر وأعلى الفخذين.
يكمن السبب وراء تقلصات البطن هو التقلصات التي تحدث في الرحم أثناء تلك الفترة. حيث تساعد هذه الانقباضات في التخلص من البطانة الداخلية للرحم عندما لا يحدث الحمل، كما أن إنتاج دهون شبيهة بالهرمونات تسمى “البروستاجلاندين“ هو السبب وراء حدوث هذه الانقباضات. على الرغم من أن هذه الدهون تسبب الالتهاب، إلا أنها تساعد في تنظيم الإباضة والحيض.
ملاحظة: هناك بعض الحالات الصحية التي تؤدي إلى زيادة حدة التقلصات، وتشمل ما يلي:
- بطانة الرحم المهاجرة.
- تضيق عنق الرحم.
- مرض العضال الغدي.
- مرض التهاب الحوض.
- الأورام الليفية.
تُعرف التقلصات المصاحبة لهذه الحالات المرضية باسم “عسر الطمث الثانوي”.
2. حب الشباب والبثور:
تعاني أكثر من 50% من النساء من زيادة ظهور حب الشباب قبل حوالي أسبوع من بدء العادة الشهرية. في معظم الأحيان، تظهر البثور المرتبطة بالحيض على الذقن والفك، كما يمكن أن تظهر في أي مكان على الوجه أو الظهر أو أماكن أخرى من الجسم.
إن السبب وراء هذه البثور هو التغيرات الهرمونية الطبيعية المرتبطة بالدورة التناسلية الأنثوية.
في حال لم يحدث الحمل أثناء الإباضة، تنخفض مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون و تزداد نسبة الأندروجينات (كالتستوستيرون) بشكل خفيف. يحفز الأندروجين إنتاج الزهم، وهو زيت تفرزه الغدد الدهنية في الجلد. وعندما يتم إنتاج الكثير من الدهون، يؤدي ذلك في الغالب إلى ظهور حب الشباب.
على أي حال، يتلاشى حب الشباب المرتبط بالعادة الشهرية عند اقتراب نهايتها أو بعد ذلك بفترة قصيرة عندما تبدأ مستويات هرمون الإستروجين والبروجسترون في الارتفاع.
3. طراوة الثديين:
مع بدء اليوم الأول من عادتك الشهرية، تبدأ مستويات هرمون الإستروجين في الارتفاع. يؤدي هذا الارتفاع في مستوى الهرمون إلى تحفيز نمو قنوات الحليب في الثديين.
وفي منتصف العادة الشهرية، تبدأ مستويات البروجسترون في الارتفاع فيؤدي ذلك إلى تضخم وانتفاخ الغدد الثدية في الثديين. تؤدي كل هذه التغيرات إلى شعورك بالألم والانتفاخ في الثديين قبل بدء العادة الشهرية أو خلالها.
يمكن أن تظهر هذه الأعراض بشكل خفيف عند بعض النساء في حين يجد البعض الآخر من النساء أن أثداءهن أصبحت ثقيلة ومتكتلة، مما يسبب إزعاجاً شديداً.
4. الإعياء والإرهاق:
مع اقتراب موعد بدء العادة الشهرية، ينتقل جسمك من مرحلة الاستعداد للحمل إلى مرحلة الاستعداد للعادة الشهرية. تنخفض المستويات الهرمونية في جسمك، مما يؤدي إلى شعورك بالتعب والإعياء. كما يمكن أن تعانين من تغييرات في مزاجك، وهو أمر مرهق جداً.
علاوة على ذلك، تعاني بعض النساء من صعوبات في النوم عند اقتراب الموعد. بالتالي، ستؤدي قلة النوم هذه إلى تزايد الإرهاق أثناء النهار.
5. الشعور بالانتفاخ:
تعاني بعض النساء من انتفاخ العادة الشهرية، حيث تشعر بثقل وانتفاخ في البطن وانزعاج عند ارتداء السراويل الضيقة. يحدث ذلك بسبب قيام الجسم بالاحتفاظ بكمية أكبر من الماء والأملاح، وذلك نتيجةً للتغيرات في مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون.
قد يرتفع وزنك على الميزان أثناء تلك الفترة رطلاً أو اثنين، لكن ذلك لا يعني حدوث زيادة حقيقية في الوزن. تنتهي هذه الأعراض عند كثير من النساء بعد يومين إلى ثلاثة أيام من بدء العادة الشهرية، أما الشعور الأصعب بهذا الانتفاخ فيحدث في اليوم الأول من العادة الشهرية.
6. مشاكل في الأمعاء:
نظراً لحساسية الأمعاء تجاه التغيرات الهرمونية، فقد تشعر المرأة ببعض التبدلات قبل وأثناء العادة الشهرية. إن البروستاجلاندين المؤدية إلى حدوث تقلصات الرحم يمكن أن تؤدي إلى حدوث التقلصات في الأمعاء أيضاً. أثناء الحيض: قد تشعر المرأة بحركات متكررة بشكل متزايد في الأمعاء. وقد تواجه أيضاً:
- الإسهال
- الغثيان
- الغازات
- الإمساك
7. الشعور بالصداع:
إن المستويات الهرمونية المتقلبة أثناء فترة العادة الشهرية قد تسبب الصداع والصداع النصفي، لأن الهرمونات هي المسؤولة عن توليد الاستجابة للألم.
إن السيروتونين هو ناقل عصبي وغالباً ما يؤدي إلى الصداع والصداع النصفي. وقد يزيد الاستروجين من مستويات السيروتونين وعدد مستقبلات السيروتونين في الدماغ في أوقات معينة أثناء العادة الشهرية. وقد يؤدي التفاعل بين الاستروجين والسيروتونين إلى حدوث الصداع النصفي عند الكثير من النساء.
أدركت أكثر من 50% من النساء وجود ارتباط بين الصداع النصفي والعادة الشهرية. وقد يحدث هذا الصداع النصفي قبل أو أثناء أو بعد الحيض مباشرةً.
8. التقلبات المزاجية:
بالنسبة لبعض النساء، يمكن أن تكون الأعراض العاطفية لمتلازمة ما قبل العادة الشهرية أكثر حدة وصعوبة من الأعراض الجسدية. فقد تواجهين:
- تبدلات في المزاج
- الشعور بالكآبة
- حدة الطباع والانفعالية
- الشعور بالقلق
قد تشعر بعض النساء بالحزن والغرابة بشكل كبير، والسبب وراء ذلك هو تقلب مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون. حيث يمكن أن يؤثر الاستروجين على إنتاج هرمون السيروتونين والاندروفين المسؤول عن الشعور بالسعادة، مما يقلل الشعور بالراحة ويزيد من الاكتئاب والانفعالية.
يمكن أن يكون للبروجسترون تأثير مهدئ عند بعض النساء، وعندما تنخفض مستوياته قد يتضاءل هذا التأثير. يمكن أن يؤدي ذلك إلى البكاء دون سبب والحساسية العاطفية.
9. آلام أسفل الظهر، أيضا تصاحب العادة الشهرية:
إن البروستاجلاندين المسبب لتقلصات الرحم والبطن يمكن أن يؤدي أيضاً إلى حدوث تقلصات عضلية في أسفل الظهر. لذلك، تعاني الكثير من النساء من آلام شديدة في أسفل الظهر أثناء فترة الحيض، بينما تكون الآلام خفيفة عن بعضهن الآخر.
10. مشاكل واضطرابات في النوم:
قد يتأثر نوم المرأة بالأعراض المصاحبة للعادة الشهرية كالتشنجات والصداع وتقلب المزاج، مما يحرمها من النوم العميق والهادئ في كثير من الأحيان. كما يمكن أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة إلى نفس النتائج أيضاً.
ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية حوالي نصف درجة بعد الإباضة، وتبقى مرتفعة حتى يبدأ الحيض أو بعد انتهائه بفترة قصيرة. قد لا يبدو هذا الارتفاع كبيراً، لكن الارتفاع في درجة الحرارة سيؤثر على النوم بشكل مريح حتى لو كان هذا الارتفاع طفيفاً.
العلاجات الممكنة لمقاومة أعراض متلازمة ما قبل العادة الشهرية!
هناك العديد من العلاجات المناسبة لمقاومة أعراض متلازمة ما قبل العادة الشهرية، إلا أن شدة هذه الأعراض هي التي ستحدد العلاجات المناسبة لكل امرأة.
فإذا كانت المرأة تعاني من أعراض شديدة، فقد تكون مصابة باضطراب ما قبل الحيض المزعج (PMDD). وهو نمط أكثر شدة من المتلازمة السابقة للحيض.
قد تكون الرعاية المُقدمة من قبل الطبيب هي العلاج الأمثل في هذه الحالة. وفي حال كانت المرأة تعاني من نوبات الصداع النصفي الشديدة، فإنها ستحتاج إلى زيارة الطبيب بكل تأكيد.
على أي حال، هناك مشكلات صحية أساسية يمكن أن تؤدي إلى زيادة حدة المتلازمة السابقة للحيض، كمتلازمة القولون العصبي والانتباذ البطاني الرحمي.
في بعض الحالات، قد يصف الطبيب حبوب منع الحمل لتنظيم مستويات الهرمونات. حيث تحتوي حبوب منع الحمل على مستويات مختلفة من الأنواع الاصطناعية من الاستروجين والبروجسترون.
تقوم هذه الحبوب بمنع الجسم من التبويض الطبيعي عن طريق توفير مستويات ثابتة من الهرمونات لمدة ثلاثة أسابيع. يجب أن يتبع تلك الأسابيع أسبوع واحد من تناول الحبوب الوهمية، أو الحبوب التي لا تحتوي على هرمونات. عندما تتناول المرأة تلك الحبوب الوهمية، تنخفض مستويات الهرمونات لديها حتى تتمكن من الحيض من جديد.
يمكنكِ أيضاً عزيزتي المرأة تخفيف الأعراض البسيطة لاقتراب موعد العادة الشهرية في المنزل أيضاً. إليكِ بعض النصائح:
- التقليل من تناول الملح وذلك لتخفيف الانتفاخ.
- تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية.
- استخدام زجاجة ماء ساخن أو وسادة تدفئة على البطن لتخفيف التقلصات.
- ممارسة التمارين الرياضية باعتدال لتحسين الحالة المزاجية وتقليل التقلصات.
- تناول وجبات صغيرة متكررة للحفاظ على استقرار سكر الدم، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض نسبة السكر في الدم إلى مزاج سيئ في معظم الأحيان.
- ممارسة التأمل واليوغا لتعزيز الشعور بالراحة.
- تناول مكملات الكالسيوم لأنها مفيدة في التقليل من الاكتئاب والقلق واحتباس الماء.
اقرئي أيضا نصائح هامة لتدابير آلام الدورة الشهرية