مسبار الأمل يوعد بالأمل للإمارات العربية المتحدة
تم التخطيط لإطلاق ثلاثة مراكب فضائية حاملة أمل وقلق ثلاثة وكالات فضاء تابعة لثلاثة دول إلى كوكب المريخ هذا الشهر. والذي سيخلق موجة جديدة لاستكشاف المريخ. يعد “مسبار الأمل” الإماراتي الأول من ثلاث مركبات فضائية تدخل مدار المريخ يليه بعد 24 ساعة مسبار “تيان وين -1” الصيني ومسبار “وكالة الفضاء الأميركية ناسا” في الثامن عشر من شهر شباط. تميز هذا الشهر بالكثير من الأحداث الفضائية التي تخص كوكب المريخ. شهدت هذه الفترة تطوّر مجال الاستكشاف الفضائي الذي لطالما سُيطر عليه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
دعم روبرت زوبرين استكشافات البشر على الكوكب الأحمر من خلال منظمته الغير ربحية The Mars Society. وقام بتأليف كتاب “The Case for Mars”. قال به واصفاً الاستكشافات على المريخ “بأنها مثل الأولمبياد تنافسية ولكنها تؤجج مشاعر رائعة”. يعود تاريخ ناسا في الاستكشاف الآلي للمريخ إلى خمسون عام ولكن تحاول كل من الإمارات والصين احداث نقلات نوعية في أولى مهماتهم على كوكب المريخ.
أصبحت الإمارات خامس أمة أو كيان تنجح بوضع محطة فضائية في مدار المريخ، بفضل النجاح الباهر الذي حققه مسبار الأمل يوم الثلاثاء. تنافس الصين لتواكب هذه المراتب المتقدمة التي تتصدرها الولايات الأميركية المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق وكالة الفضاء الأوروبية والهند.
يقول زوبرين أن كل ما زاد عدد اللاعبين يزداد عدد الاكتشافات. تُعد الاكتشافات الناتجة بارزة. كل من مهمة “تيان وين -1” والمسبار الخاص بـ “وكالة الفضاء الأميركية ناسا” هي البحث عن إشارات دالة عن الحياة السالفة على المريخ. ستساعد دراسة جيولوجيا كوكب المريخ والبحث عن الحياة الجرثومية المدفونة على الكوكب في تقدم مسيرة الاكتشافات ورصد التشابه مع كوكب الأرض. مما قد يساعد كما يقول أحد مدراء ناسا أن هذه الدراسات قد تساعدنا لسبر الأصل البشري على المريخ والأرض في آن واحد. يبدو أن هذه الرحلات الشاقة إلى المريخ تستغرق أشهراً طويلة ومسافات تتجاوز ملايين الأميال. فمسبار الأمل الذي أُطلق في عام 2020 تموز ، وصل في آذار 2021 يوم الثلاثاء.
تقول رئيسة المجلس الإداري في وكالة الفضاء الإماراتية سارة الأميري أن هذا المسبار نقطة تحول هامة ووصفت قائلة أن احتراقات المحرك كانت مُجربة من قبل واستفدنا من تجارب المهمات السابقة إلى المريخ وأسباب إخفاقها ونعي المعدل العالي لهذه الإخفاقات الذي يوضح إخفاق نصف هذه المحاولات. تشاركت الإمارات مع جامعة Colorado في مدينة كولورادو في بناء مركبة فضائية مُصممة لدراسة الجو على كوكب المريخ. وصرّحت الرئيسة أن تكلفة المهمة تجاوزت 200$ مليون وفي حال نجحت فستكون مثالاً تقتدي به الدول الصغيرة. فلا ضرورة لأن تكون دولة خارقة القوة للمشاركة في هذه المهمات.