هل يستطيع الكبار في السن مواكبة التكنولوجيا أو فهمها ؟!
يشهد عصرنا تطور التكنولوجيا، و أصبح الإنترنت شيئاً مهماً و أساسياً في جميع مجالات حياتنا.
على الرغم من ذلك يعاني بعض الأشخاص كبار السن من مشكلة مهمة ،هي عدم معرفتهم باستخدام الإنترنت بشكل صحيح لتنظيم أمور حياتهم.
في هذه المقالة سنذكر أهم المشاكل التي يواجهها هؤلاء الكبار عند استخدامهم للإنترنت :
يواجه كبار السن الذين يعيشون بمفردهم مشكلة عند استخدامهم التكنولوجيا أو فهمها.
فالعديد منهم لا يعرفون كيفية التسجيل للحصول على موعد عند الطبيب الخاص بهم أو حتى التسجيل على موعد من أجل اللقاح الخاص بفيروس كورونا !
على سبيل المثال ، كانت السيدة كارلين ، ذات ال84 عاماً ، قبل الوباء تحب المشي في كاليفورنيا ، مع أحفادها والرقص في مركز كبار السن.
لكنها الآن عالقة في منزلها منذ شهور وتوقفت نشاطاتها بسبب الوباء، كما أنها تسعى للحصول على اللقاح والبدء في العودة إلى حياتها الطبيعية وممارسة نشاطاتها السابقة.
وكذلك كان حجز موعد للحصول على اللقاح كان بمثابة كابوس للسيدة كارلين، فهي لا تستطيع شراء كمبيوتر ، و لاتعرف كيف تتصفح الإنترنت !
على الرغم من أن أفراد عائلتها يستطيعون مساعدتها و لكنها تتجنب مقابلتهم كإجراء وقائي.
قالت السيدة كارلين: إنه أمر محبط للغاية، أشعر أن كل شخص آخر حصل على اللقاح بإستثنائي.
لقد جاء طرح اللقاح مع متاهة من صفحات التسجيل و مواقع الرعاية الصحية، و كما تضمن التنقل بين التنبيهات النصية التي يرسلها الموقع و إشعارات البريد الإلكتروني.
كل هذه الأمور وضعت كبار السن الذين هم في أشد الحاجة إلى اللقاح في وضع صعب.
نتيجة لذلك ، يفقد الكبار الذين يفتقرون إلى المهارات التقنية فرصاً لإنقاذ حياتهم.
و قال أيضاً المدافعون عن كبار السن الأمريكيين الذين لا يستطيعون استخدام الإنترنت :
“إنه أمر غريب أن برنامج تلقي اللقاح والذي يهدف إلى تطعيم كبار السن الضعفاء، أن يعتمد بشكل كبير على الإنترنت والتكنولوجيا”.
كما أن ٢٢ مليون من هؤلاء الأشخاص لا يستطيعون استخدام الإنترنت لحجز موعد خاص بهم لتلقي اللقاح.
أضاف توم كامبر ، المدير التنفيذي في Older Adults Technology Services ، وهي منظمة غير ربحية تدرب كبار السن على استخدام التكنولوجيا :
“نحن نواجه أزمة حيث يكون الاتصال بالإنترنت بديلاً للحياة أو الموت للأشخاص الكبار .
أعلنت بعض المنظمات أنها ستفعل ما في وسعها لتوجيههم و مساعدتهم.
كما يمكنهم الإتصال بأرقام محددة ذكرتها المنظمات للحصول على المساعدة.
أضاف أيضا Cheyrl Lathrop البالغ من العمر 74 عاماً ، والذي شاهد أشخاصاً أصغر سناً وأكثر معرفة بالتكنولوجيا يجدون طرقاً للتطعيم :
“لا أعرف إلى أين أذهب، أشعر بالإحباط من الكمبيوتر واستخدامه و قررت الإستسلام.
و من جهة أخرى ، يعتمد بعض الكبار على الأقارب الأصغر سناً لتصفح مواقع الويب من أجل حجز موعد لهم.
كما يوجد العديد من كبار السن الذين واجهوا مثل هذه المشاكل !
أثناء ذلك ، ظهرت مجموعات من المتطوعين لمساعدة الكبار الضعفاء.
فقد أنشأ بعض الشباب في ميامي ، مجموعة على الفيسبوك في يناير لنشر معلومات حول توافر اللقاح في منطقتهما.
و ساعد هذا العمل الآلاف من الناس الحصول على التطعيم.
