حدث تاريخي لموكب فخم يليق بالحكام.. مومياوات مصر تجول القاهرة بعد آلاف السنين !
مومياوات مصر تتجول
بعد آلاف السنين من سيادتهم لأرض النيل، مومياوات مصر تجول القاهرة في موكب فخم يليق بمكانتهم كحكام أرض مصر القدماء، وككنوز مصرية اختبأت داخل الأرض آلاف السنين لتكشف بعدها وتلقى مكانتها من التكريم.
حيث يقام الموكب يوم السبت ومن المتوقع أن تجهز المومياوات للعرض في حلول 18 أبريل.
تفاصيل الحدث التاريخي:
في موكب فخم بلغت تكلفته عدة ملايين من الدولارات، تصطف الحشود المصرية لتشهد عبور 22 مومياء مصرية، بينها 18 ملك و4 ملكات، إلى مثواهم الجديد.
حيث يتم نقل المومياوات من المتحف المصري الكلاسيكي الجديد إلى مرقدهم الجديد في المتحف القومي الجديد للحضارة المصرية.
ستعبر المومياوات المصرية شوارع القاهرة لمسافة تقدر بـ 5 كيلومترات (ثلاثة أميال). تحت إشراف ترتيبات أمنية شديدة تليق بدمائهم الملكية وفي حضور الحشود المصرية التي سوف تصطف لتحيتهم.
وسيتم نقلهم وفقاً للترتيب الزمني لحكمهم. من حاكم الأسرة السابعة عشر سقن رعا الثاني، إلى رمسيس التاسع الذي حكم في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
يقام هذا الموكب الذي ينطوي على اجتماع عدد كبير من الناس بعد تراجع أعداد الإصابات بفايروس كورونا ورفع القيود المفروضة على التجمعات في الهواء الطلق.
أعظم مومياوات مصر ستتجول:
من أشهر المومياوات التي ستنقل إلى المتحف القومي الجديد للحضارة المصرية هي: مومياء الملك رمسيس الثاني.
حكم رمسيس الثاني المملكة الحديثة لمدة 67 عاماً. ويشتهر بتوقيعه لأولى معاهدة سلام معروفة في التاريخ.
وأيضاً ستنقل مومياء الملكة حتشبسوت في هذا الموكب.
تعد الملكة أول سيدة نبيلة في التاريخ. حيث حكمت مصر كأول فرعونة أنثى وخالفت بهذا عادات أجدادها القدماء.
موكب العربات المزينة:
ستنقل المومياوات بعربات مزينة محاطة بموكب من السيارات الأمنية. بالإضافة إلى عربات حرب تجرها الخيول مصممة لتطابق العربات الحربية للمصريين القدماء.
حيث إن عربات المومياوات مزودة بماص للصدمات. وكما تم وضع المومياوات بصناديق خاصة مليئة بالنيتروجين من أجل حمايتهم من التغيرات المناخية المختلفة.
وإضافة إلى ذلك، تجول مومياوات مصر القاهرة في موكب فخم تم تحضير الطرق له بإعادة رصفها وتهيئتها لمرور ملوك مصر القدماء عبرها.
لعنة فراعنة مصر قد تحاصر الموكب!
تم اكتشاف المومياوات الملكية التي ينوى نقلها في طيبة عاصمة مصر القديمة والتي تسمى حديثاً بالأقصر في صعيد مصر بين عامي 1881 و1898.
تم إحضار معظم رفات الملوك القدماء من الأقصر إلى القاهرة عبر قارب على نهر النيل. وتم نقل القليل المتبقي في عربة قطار تحت تشديدات أمنية.
لكن وبينما تتم التحضيرات للموكب الفخم وتستعد السلطات المصرية لنقل الملوك، تتالت على مصر في الآونة الأخيرة حوادث أودت بحياة العشرات.
ففي الأسبوع الماضي توفي عشرات المصريين إثر حادث قطار سوهاج في صعيد مصر أودى بحياتهم.
كما أدى إنهيار مبنى في القاهرة إلى مقتل 18 شخص على الأقل.
بعد ذلك، وفي حين إكمال التحضيرات لنقل الملوك، تم إغلاق قناة السويس بواسطة سفينة الشحن جيفن MS Ever Given.
وقد تساءل الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي عما إذا كانت هذه لعنة الفراعنة التي تتسبب في هذه الحوادث!.
إذ تم اكتشاف تحذير على قبر الملك توت عنخ آمون كتب فيه:”سيأتي الموت على أجنحة سريعة لأولئك الذين يزعجون سلام الملك”.
ومع ذلك يسود الترقب الذي يتسم بالشغف لرؤية مومياوات مصر تجول القاهرة في موكب فخم. الموقف بين المصريين ومحبي الحضارة المصرية القديمة على حد سواء.