مواضيع عامة

أمريكا تسلّح الإمارات إلكترونيا للتجسس على خصومها !

الإمارات تستأجر قراصنة استخبارات أميركيين للتجسس على خصومها..

إليكم تفاصيل الكشف عن فريق اختراق إلكتروني تجسس لحساب الإمارات :

نشرت وكالة رويترز، تحقيقاً مطولاً يوضح أن الإمارات استأجرت فريقًا من المتسللين مكوّن من عملاء أمريكيين سابقين في المخابرات الأمريكية، للتجسس على قطر ومعارضين محليين وصحفيين ونشطاء حقوق إنسان وخصوم

يتناول التحقيق بالتفصيل قصة انطلاق وتطور مشروع التجسس  المسمّى “رايفن” بمعنى “الغراب الأسود” :

جاءنا وفق تقرير (تايمز) أن ديفيد ايفيندن المحلل السابق بوكالة الأمن القومي السيبراني ، استدرج  وضباطًا أمريكيين آخرين إلى أبو ظبي من قبل متعهد من واشنطن مع عروض بمضاعفة رواتبهم 4 مرات، ورفاهية بلا ضرائب.

وأفاد ايفيندين أنه في البداية قيل لهم ، أن العمل سيكون هو نفسه كما كان في الوكالة تحت غطاء العمل لحكومة حليفة لواشنطن، وعليهم التجسس على المعارضين والمعارضين السياسيين للنظام الملكي الإماراتي فقط.

تغيير مسار المهمة واستهداف المزيد من الدول:

تابع ايفيندن : سرعان ما تم تكليفهم بمشروع جديد، هو اختراق اتصالات قطر لمعرفة إن كانت تمول حركة الإخوان المسلمين.! فأخبر رؤسائه عن ذلك ،وبدورهم أعطوه الضوء الأخضر للبدء.

فمن المستهدف بذلك الإختراق؟

بعد وقت قصير انخرط فريق ايفيندين بالعمل إلى جانب مقاول الأمن السيبراني ،ليخترق أعداء الإمارات في جميع أنحاء العالم وشمل ذلك التجسس: مسؤولو كرة القدم في الفيفا، ونقاد النظام الحاكم على تويتر، وكذلك أفراد العائلة المالكة القطرية بشكل خاص.وقال التقرير إن مهمة المتسللين كانت معرفة أين كانوا يسافرون ، وبمن سيجتمعون وماذا كانوا يتحدثون.

في الحرب على الإرهاب وسوق الأسلحة السيبرانية، يمكنهم تبرير أي شيء :

يشير إيفيندين إلى أن جميع التبريرات استنفدت في اليوم الذي ظهرت فيه رسائل البريد الإلكتروني من السيدة الأولى للولايات المتحدة على شاشته..

ويتابع ” في أواخر عام 2015، دقت لحظة الخطر حيث كان فريق ميشيل أوباما يضع اللمسات الأخيرة على رحلة إلى الشرق الأوسط، وكانت الشيخة موزا بنت ناصر زوجة العاهل القطري قد دعت السيدة أوباما للتحدث في قمتها التعليمية السنوية في الدوحة،

وتلقى أعضاء وكالة الأمن القومي السابقين على أجهزة الكمبيوتر كل رسالة بريد إلكتروني بين اوباما والشيخة موزا والتفاصيل الأمنية بين الموظفين”.

ويؤكد ايفيندن: “كانت تلك هي اللحظة التي قلت فيها لا ينبغي أن نفعل هذا، لا ينبغي أن نستهدف هؤلاء الناس”.

سرعان ما عاد ايفيندين إلى الولايات المتحدة، هو وعدد قليل من زملائه وأبلغوا مكتب التحقيقات الفيدرالي بما جرى.

برنامج التجسس  استهدف شبكتي “بي بي سي” والجزيرة

كشف تقرير رويترز أن الإمارات أيضًا تورطت بالتجسس على شخصيات إعلامية عربية من أطياف سياسية مختلفة، من بينها مقدمة برامج (بي بي سي)، إلى جانب فيصل القاسم مقدم برنامج الجزيرة وشخصيات أخرى بارزة.

اقرأ أيضا :ادعاء قراصنة Red Rabbit بقرصنة بيانات لأفراد الجيش الهندي

الكشف عن مهام الجاسوسين اللذين عملا لصالح الإمارات في تركيا :

أعلنت السلطات التركية القبض على شخصين يُشتبه بتورطهما في التجسس لصالح دولة الإمارات،ووجهت النيابة لكل من سامر سميح شعبان، وزكي يوسف حسن،تهمة الحصول على معلومات سرية والتجسس السياسي والعسكري.

وأخيراً نجد أن  الفضاء الإلكتروني يتيح فقط استمرار لعبة قديمة بوسائل جديدة في ظل خطر العثور على معلومات خاصة والتهديد كوسيلة ضغط ..

هل استخدام برامج التجسس قضية أمن قومي ينتهك المبادئ الديمقراطية الأساسية ؟! 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى