التقنية

الطاقة النووية.. تحظى باهتمام كل الدول العظمى، فهل هي آمنة ؟

غالباً ما يستثنى كون الطاقة النووية آمنة، لذا تطرح فكرة طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها كحل بديل لتوليد الطاقة الكهربائية. لكن ماذا عن استخدام الطاقة النووية؟

ماذا تعرف عن الطاقة الشمسية؟

انتشر منذ منتصف القرن العشرين استخدام الطاقة النووية لتوليد الطاقة الكهربائية. ومع الكثير من الدراسات التي أثبتت أمانها في استخدامها هذا، هناك إحجام عام عن قبولها على أنها طاقة آمنة.

هل الطاقة النووية آمنة حقاً؟

إن ارتباط هذه الطاقة بالأسلحة النووية يسيء لسمعتها.

إذ أن الحوادث النووية الثلاثة التي حدثت في تشيرنوبل وجزيرة ثري مايل وفوكوشيما. لا يزال لها الوقع الأليم في أذهان الكثيرين وتحول دون تقبل الناس لهذه الطاقة.

وغالباً ما يسلط الضوء على كون هذه الطاقة ضارة ومميتة ولا يركز الاهتمام على كونها سليمة نسبة لباقي أشكال توليد الطاقة.

إذ أن حادثة تشيرنوبل التاريخية ومع كل الاهتمام الموجه إليها لم يمت فيها سوى 50 شخصاً. وكذلك لم يمت أحد بسبب الإشعاع المتسرب في جزيرة ثري مايل أو في فوكوشيما.

المفاعلات المعيارية الصغيرة SMRs وسيلة مرنة وآمنة لتوليد الطاقة في مختلف البيئات

إن المقارنة للطاقة النووية بأساليب توليد الطاقة التقليدية كالوقود الأحفوري لا يعطيها أفضلية في بيئات العمل المختلفة.

إذ أن استخدامها على نطاق واسع محفوف بالعديد من العقبات مقارنة مع أشكال توليد الطاقة الأخرى.

وهذا السبب في أن المفاعلات المعيارية الصغيرة SMRs تعد وسيلة ممكنة لإعادة إحياة الطاقة النووية في القرن الحادي والعشرين.

وذلك لأن منشآت SMRs تنتج أقل من 300 MWe من الطاقة.

الطاقة النووية آمنة

وبما أن SMRs صغيرة واستخدامها مرن بشكل كافي ليناسب البيئات المختلفة، فإن لديها عقبات لوجستية أقل بكثير مقارنةً بأشكال الطاقة التقليدية الأخرى.

إلا أن العقبات التكنولوجية والتمويلية لا تزال تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة. بينما تحظى الشركات والدول الكبرى بالاهتمام بهذه الطاقة.

في ظل بيئات العمل المحلية الصعبة، تشكل المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة حلاً مناسباً للمستثمرين من القطاع الخاص. إذ تحميهم من القيام بمشاريع نووية ضخمة في ظل بيئات العمل هذه.

ماذا عن مستقبل هذه الطاقة في الدول الكبرى؟

إن كلاً من المملكة المتحدة UK والولايات المتحدة الأميركية USA تسعى إلى الاستمرار في استخدام الطاقة النووية وإلى تطوير مفاعلاتها وبناء مفاعلات جديدة.

إذ أعلنت Rolls-Royce في عام 2020 عن بنائها ل 16 محطة نووية صغيرة في المملكة المتحدة.

كما تقوم شركة GE Hitachi بتطوير SMR في الولايات المتحدة يدعى BWRX-300 والذي يقل حجمه حتى 90% عن حجم المفاعلات النووية التقليدية.

وعلى العكس من UK و USA. بعض الدول الكبرى الأخرى كفرنسا وكوريا الجنوبية تتجه نحو إغلاق الكثير من مواردها في مجال الطاقة النووية لصالح موارد أخرى من الطاقة كمزارع الرياح البحرية.

إذ غالباً ما يتم تجاوز إمكانات المفاعلات المعيارية الصغيرة في الأحاديث الرسمية. على الرغم من سجل الأمان المثير للإعجاب لهذه المفاعلات.

وكنتيجة: في حال تأييد استخدام الطاقة هذه أم لا، يجب عدم تجاهل الإمكانات الحديثة لها وأشكالها الأكثر أماناً المنتشرة حديثاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى