الصحة و الجمال

ما تأثير الحياة الخالية من الضغط والتوتر على الصحة النفسية للإنسان؟

أشارت دراسة جديدة إلى أن الحياة الخالية من الإجهاد والضغط والتوتر قد لا تكون إيجابية كما تبدو غالباً للجميع!

أنا متوتر جداً، أشعر بضغط كبير، لم أعد أستطيع التحمل، من منا لم يخطر بباله هذه الأفكار خصوصاً في الأوقات التي يكون فيها مرهق كثيراً.

يعتبر الإجهاد و التوتر الرفيق الدائم لكثير من الناس هذه الأيام.

كما حققت آلاف الدراسات العلمية في الآثار النفسية السلبية المحتملة التي يسببها التوتر والضغط الكبير، بداية من الإرهاق والاكتئاب إلى الأمراض النفسية الجسدية.

هذا يشير إلى أنه سيكون من الأفضل للفرد عدم التعرض للتوتر على الإطلاق. ولكن هل هذا صحيح حقا؟ ماذا يحدث إذا كان لديك ضغوط قليلة أو معدومة؟

كان هذا السؤال محور دراسة جديدة أجرتها إحدى الباحثات وفريقها من قسم العلوم النفسية في جامعة كاليفورنيا.

وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل البيانات من دراسة يوميات الأشخاص في منتصف العمر في الولايات المتحدة.

بشكل عام ، تم تضمين بيانات أكثر من ٢٠٠٠ متطوعًا تتراوح أعمارهم بين 25 و 75 عاماً.

وكما تم سؤال كل من هؤلاء المتطوعين لمدة ثمانية أيام متتالية عما إذا كانوا قد تعرضوا لواحد أو أكثر من سبعة أنواع مختلفة من الضغوط!

فما الضغط والتوتر والإجهادات التي من الممكن أن يتعرض لها الشخص؟

الخلافات، التعرض للكثير من الضغط في المنزل، الضغط والتوتر من العمل أو الدراسة…

بشكل عام، لم يبلغ 9.7 بالمائة من المتطوعين عن أي من هذه الضغوطات خلال فترة القيام بالدراسة.

لكن هل كان هناك أي شيء مختلف عن هذه الأعراض؟
لقد ارتبطت فكرة عدم التعرض لأي من هذه الضغوط خلال الدراسة بالعديد من النتائج الإيجابية.

بشكل عام، كان لدى هؤلاء الأشخاص عدد أقل من الأمراض المزمنة وأفادوا بأنهم يعانون من مشاعر إيجابية أكثر ومشاعر سلبية أقل من الأشخاص الذين يعانون من الضغط والتوتر.

ومع ذلك، كان لديهم أيضاً مستويات أقل من الوظائف المعرفية، كما تم تقييمها باستخدام اختبار مدته 20 دقيقة للذاكرة ومرونة التفكير.

إضافة إلى ذلك، فقد قدموا هؤلاء الأشخاص وحصلوا على دعم عاطفي أقل من الأشخاص المتعرضين للتوتر والتعب!

كما أن أولئك الذين لم يبلغوا عن أي من مسببات التوتر يميلون أيضاً إلى أن يكونوا أكبر سناً وأقل تعليماً.

وكانوا أكثر عرضة لأن يكونوا من الذكور ، وأقل عرضة للزواج من الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد والضغط.

أضاف الباحثون: إن الأنشطة الاجتماعية قد تكون عاملاً مهماً فيما يتعلق بالعلاقة بين التوتر والرفاهية.

وإن وجود العديد من الروابط الاجتماعية وتقديم الدعم العاطفي وتلقيه من وإلى الآخرين مرتبطاً بتجربة بعض التوتر بين الحين والآخر في الحياة اليومية!

في حين أن هذه المتاعب اليومية قد تحفزنا على تحدي وجهات نظرنا وآرائنا والمشاركة في حل المشكلات.

لذلك، في المرة القادمة التي تشعر فيها بالتوتر قليلاً، تذكر، إن عدم وجود توتر و إجهاد على الإطلاق قد لا يكون إيجابياً.

يمكنك أيضا الإطلاع على موضوع الأرق واضطرابات النوم، معاناة للكثير، فما هي سبل العلاج؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى