أخبار تقنية

الاجتماعات على تطبيق Zoom: لماذا تسبب استياء بعض الموظفين خلال جائحة فيروس كورونا؟

يجعل تطبيق Zoom بعض الأمور مختلفة، لكنه ليس اختلافاً جيداً على الدوام. حيث تظهر دراسة جديدة حول ظهور الغضب الحقيقي بين بعض الموظفين تجاه الاجتماعات على تطبيق Zoom خلال فترة الإغلاق بعد وباء الكورونا، فما السبب وراء ذلك؟

على مدار العام الماضي، تم احتجازنا بواسطة الشاشات، مما أدى لأنواع من الإحباط لم يتوقعها الكثير من الناس من قبل. حيث كتب “أليسون جرين”أحد الموظفين الذي بدأ العمل مع تفشي الوباء، قصته في مجلة New York. عبر “جرين” عن استيائه بشأن “الاجتماعات على تطبيق Zoom”، الخاصة بعمله. وقال في ذلك: “إنها ليست ساعات سعيدة حقاً. بل إنها اجتماعات عمل بوجود الكحول. وفي حين أنها اعتُبرت (غير إلزامية) من الناحية الفنية، فهي بالتأكيد كذلك، وستسمع الملاحظات في حين قررت عدم الحضور”.

أسوأ ما في الأمر أن هذه الاجتماعات لا يتم إجراؤها في ساعات العمل الفعلية، حيث يدرك مديرهم أن موظفيه باقون في المنزل طوال الوقت في فترة الإغلاق.

استغلال الاجتماعات على تطبيق Zoom لوقت الموظفين بالكامل

يقول هذا الموظف الشاب: “صحيحٌ أني باقٍ في المنزل، لكنني أسعى لتخفيف ضغط العمل عن نفسي من خلال القيام بعدة أنشطة. قد أقوم بإنجاز الأعمال المنزلية أو الطهي أو ممارسة التمارين الرياضية أو كتابة القصص الخيالية. وأحاول الهرب من الكآبة والملل قدر الإمكان”. يضيف أيضاً: “في الواقع، عندما كانت الاجتماعات تحدث بشكل فردي كان الأمر مقبولاً بعض الشيء. أما الآن، يعتقد المدير أن هذه الاجتماعات يجب ان تحدث بشكل متكرر، حيث لا توجد طريقة أخرى لجمع الموظفين معاً”.

مع ذلك، أصدر المدير قراراً بأن يتم إجراء هذه الاجتماعات الاختيارية بين الساعة 5 مساءً والساعة 7:30 مساءً. أثار هذا الموظف تعاطف الكثير من الناس، حيث اضطر لمواجهة موقف صعب بالنسبة للكثيرين. ظهر بعدها بحث أكاديمي جديد من جامعة “سيدني” وكان عنوانه: “جمع بيانات الشبكة التجريبية من الدخول على الروابط الهامة في شبكات مكان العمل”. 

في هذا البحث، وصف الباحث الرئيسي الدكتور “بيتر ماتوس” الموقف بقسوة، حيث قال: “أخبرنا العديد من العمال أنهم يكرهون أنشطة بناء الفريق ويعتبرونها مضيعة للوقت”. حيث بدا الانطباع الذي قدمه الموظف مشتركاً بين الكثيرين.

ما رأي الموظفين بهذه الاجتماعات؟

أكد “ماتوس” استياء الموظفين من الاجتماعات على Zoom، يقول: “من بين المشاركين الذين قابلناهم، وقف البعض ضد أنشطة بناء الفريق حيث شعروا ضمنياً أنها إلزامية، ولم يرحبوا بالتدخل الكبير للإدارة في حياتهم بعيداُ عن العمل”.

عرض الباحث البروفيسور “جوليان بولاك” دراسة نقطة مهمة، وهي “استهداف العلاقات الصحيحة”. يمكن القيام بذلك من خلال تحديد الروابط المهمة بشكل تحليلي في شبكات التواصل بين الموظفين. ويتوقع أن ينجح ذلك على الأقل على تطبيق Zoom و Microsoft Teams وغيرهم.

في الواقع، يحتاج بعض الناس العالقين في المنزل لإجراء الاجتماعات على Zoom، لأنها قد تكون وسيلتهم الوحيدة لإتمام أعمالهم. بينما يشعر البعض الآخر بالاستياء منها، حيث يشعرون بقيامها بالتدخل بحياتهم بشكل مبالغ به.

اقرأ أيضاً: تطبيق زوم: هل هو آمن حقاً؟ وما رأي الحكومة البريطانية بشأن استخدامه في الوضع الراهن؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى