خصوصية المنزل! كيف تدرب الطفل على كتمان الأسرار والحفاظ عليها؟
إن العلاقة بين الطفل ووالديه هي وسيلة مهمة للتربية الصحيحة للطفل، لأن الوالدين هم المصدر الأول الذي يتعلم الطفل منهم كل شيء.
ينبغي على الآباء أن يتصرفوا بالطرق الصحيحة أمام أطفالهم وتربيتهم على الأمور الجيدة والصدق بعيداً عن الكذب والخداع والمشاكل.
لأن كل شيء يعيشه الطفل في صغره سيؤثر عليه عندما يكبر.
إن مشاركة سر مع طفل صغير ممكن أن تكون فرصة ممتعة للتواصل بالنسبة للوالدين. لكن مطالبة طفلك بالحفاظ على سر من أحد الوالدين هو أمر معقد ومن الممكن أن يؤدي إلى انعدام الثقة بينه وبين أحد الوالدين.
وفي أسوأ الأحوال ان هذه الأسرار ممكن أن تجعل الأطفال يشعرون بالذنب. ومن جهة أخرى بإيجابية أكثر ممكن أن تجعل طفلك يشعر بأنه مميز.
لكن كيف نتأكد من ذلك؟
يوجد سؤالان كبيران يجب على الوالدين طرحهما قبل أن يخبروا الطفل الحفاظ على السر:
هل هو سر ممتع؟ هل سيسبب الصغير مشكلة إذا لم يحتفظ بالسر؟
إذا كانت الإجابة على كلا السؤالين “نعم” ، يجب أن تكون واضحاً مع طفلك منذ البداية بكل شي.
يمكن للوالدين محاولة جعل الأطفال دون سن السابعة أو نحو ذلك يحتفظون بالأسرار المتعلقة بالحفلات والهدايا.
لكن لا تتوقع أن يحافظ طفلك على الهدوء ولا يخبر أحد بالسر. أيضاً لا تغضب منه إذا أخبر أحد بهذا السر!.
كما ذكرت أحد الأخصائيات النفسية أن أي حديث عن الأسرار للأطفال الصغار يجب أن يدور فقط حول الأشياء الممتعة وأن يتم اعتبارها على أنها مفاجآت.
كما تهدف الأسرار الممتعة عموماً إلى الكشف عنها في النهاية. وإن التوسل للأطفال بعدم إخبار الأم أثناء التخطيط لحفلة مفاجئة لا يمثل أي مشاكل على الإطلاق.
لأنه في هذه الحالة، يقوم الأب بتعليم أطفاله التعاطف واللطف وحسن التقدير، و تعلم التعاون مع الأخرين بشكل جماعي و كلها أشياء جيدة.
متى يجب أن تطلب من الطفل إخفاء السر عن الوالد الآخر؟
– في حال وجود مفاجأة أو هدية أو مناسبة خاصة يتم التخطيط لها من أحد الوالدين.
– كما يمكن أن يُطلب من الأطفال أحيانًا الاحتفاظ بأسرارهم في الألعاب حيث يجب عليهم إخفاء بعض المعلومات.
– إذا كانت المعلومات التي تم الكشف عنها لن تجعل أحد الوالدين أو كليهما يشعر بالغضب أو الخيانة.
– في الظروف التي لا يشعر فيها الطفل بضغط نفسي لا داعي له.
كما أن السر السيء ممكن أن يكون عبء ثقيل على طفلك.
وإذا طلب أحد الوالدين من الطفل إخفاء شيء ما عن الوالد الأخر هنا ستبدأ حالة من عدم الثقة بين الطفل وأحد الوالدين.