كيف يحارب الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي الأخبار الزائِفة!؟
انتشار المعلومات المضللة ودور التكنولوجيا بانتشارها :
تحاول الأخبار الزائفة التلاعب بالأشخاص ودفعهم إلى تصديق الأكاذيب،باعتبار الأخبار المضللة تنتشر أسرع من الحقيقة ، فالناس مغمورون بالمعلومات عبر الإنترنت دون الاستناد إلى أدلة وبراهين ،مما أدى إلى تنامي ظاهرة الأخبار الزائفة.
وعلى الرغم من أن التكنولوجيا قد عززت انتشارها، إلا أنها تقاوم للتغلب عليها ووضع الحد، وساعدت في ذلك جهود الشركات باستخدام التعلم الآلي وأدوات الذكاء الاصطناعي..
بعد أن أصبحت شبكة الإنترنت بؤرة لنشر الأكاذيب وحرب للإشاعات، بات العالم بأمس الحاجة إلى طريقة لتمييز الحقيقة عن الإشاعات،ومن هذا المنطلق تأسست شركة UK-start-up من قبل Lyric Jainالذي وضع حل يجمع بين الذكاء الاصطناعي والبشري.
هل ينتصر الذكاء الاصطناعي في حربه ضد الأخبار الزائفة؟
يكافح الذكاء الاصطناعي انتشار المعلومات المضللة على شبكة الانترنت ومنصاتها ،وقد بذلت شركة (Logically) الجهود في ذلك ، عن طريق قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل كميات هائلة من المعلومات يتم إنشاؤها يوميًا.
فكيف يتحقق القراء من مصداقية محتوى ما ؟
يكون ذلك متاحاً من خلال تحميل تطبيق مجاني ثم مشاركة مقال أو خبر مع برنامج (Logically).
فما علاقة الذكاء الاصطناعي بهذا كله؟ وكيف يعمل برنامج (منطقياً)التابع للشركة التي تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحري حقائق المستهلكين !؟
لقد دخلت التكنولوجيا بالاعتماد على قوة الذكاء الاصطناعي في هذا المجال لأداء وظيفة كشف النصوص المزيفة وتطوير الأداة، عن طريق معالجة اللغة الطبيعية لفهم النص وتحليله.
حيث تتحقق الخوارزميات من مصداقية محتوى ما استنادًا إلى مقارنته بمحتويات كثيرة مماثلة ،بالإضافة إلى التأكد من سُمية المحتوى ومنعه إن كان فاحشاً.
حيث يمكن للأدوات الإبلاغ عن عناصر مشكوك فيها لمراجعتها من قبل مدقق حقائق بشري وبذلك تصبح أكثر ذكاءً بمرور الوقت مع ردود الفعل.
بعثة لتقصي الحقائق :
يعمد المبتكرون على تخليص العالم من المعلومات المضللة ، فهناك حاجة ملحة لمكافحة الأخبار المزيفة ،والعواقب التي تخلفها،وتطوير الحلول للحد منها .
فمثلا منظمة Full Fact التي تضم فريق من مدققي الحقائق ،تقوم بجمع ورصد البيانات دون اتصال مع البشر ، وأيضا لدينا AdVerif.ai ؛ الشركة التي تحافظ على أمن المحتوى عن طريق الخوارزميات الخاصة باعتدال المحتوى والامتثال لسياسات الشركة والحفاظ على سُمعة العلامات التجارية آمنة..
اعتماد مواقع التواصل الاجتماعي على الذكاء الاصطناعي في مواجهة الأخبار الزائفة :
لا تخلو شبكات التواصل من حرب الإشاعات بين مرتاديها، لذا ستلجأ إلى أدوات التكنولوجيا في تقصي الحقائق ، ومبادرات التعليم الآلي للحد من تلك الظاهرة.
التعلم العميق و دروه في مكافحة الإشاعات :
يعمل قادة التكنولوجيا على صقل أدوات الذكاء الاصطناعي ،وأتمتة بعض الخطوات عن طريق التعلم العميق ،لمحاربة الزيف وذلك بتجزئة تدقيق الحقائق إلى مهمات فرعية ،حيث يتم تلقين النظام عدة أخبار لنفس الموضوع والتحري من صحتها.
البشر هم خط الدفاع الأول لمواجهة الأخبار المزيفة :
وأخيرًا. . إن النقد والتفكير بموضوعية هو أفضل أداة ذكاء بشري طبيعي ،فقبل نشر الأخبار عليك التحقق من المصدر والمصداقية كي لا تصبح هدفاً لمروجي الإشاعات ،خاصة في ظل جائحة كورونا.
هل توافقنا الرأي في أن الذكاء الاصطناعي يتطور لكن الذكاء الطبيعي مازل له اليد العُليا ..!
اقرأ ايضا : مهارات العمل الأساسية التي تحتاجها في عصر الذكاء الاصطناعي