يكافح الكثير منا للحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة ، ولكن هل النوم الذي نحصل عليه جيدًا؟ من المهم جداً الحصول على قسط كافٍ من النوم.
الحقيقة هي أن كل واحد منا يحتاج إلى قدر مختلف من النوم ليكون منتجًا خلال يومه وعمله ، و يحتاج الشخص البالغ وسطياً ٨ ساعات من النوم يومياً ، و تشير بعض الأبحاث إلى أن الإفراط في النوم يمكن أن يضر بالصحة.
لماذا يعتبر النوم الصحي أهم من النوم لساعات كثيرة؟
كثيرًا ما نسمع عن مخاطر قلة النوم ، ولكن هناك أيضًا أبحاث تشير إلى أن النوم المفرط يسبب مشكلة أيضًا. ذكرت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة الأبحاث النفسية إلى أن نوعية النوم أكثر أهمية من كمية النوم عندما يتعلق الأمر بالشعور بالراحة والتجدد.
ابدأ في تتبع نومك ، وابحث عن موعد نومك المثالي. هناك تطبيقات رائعة يمكن أن تساعدك في ذلك.
كما إن ٨ ساعات من النوم لا قيمة لها إذا قضيت كل ذلك الوقت تتقلب و لست قادراً على النوم، أو تنام لمدة 3-4 ساعات فقط.
إن محاولة إصلاح عادات النوم السيئة من خلال الذهاب إلى الفراش مبكرًا تشبه محاولة إنقاص الوزن عن طريق قضاء المزيد من الوقت في صالة الألعاب الرياضية دون تغيير مدة التمرين. لكن بمجرد أن تتعلم كيفية تحسين وقتك ، سترى نتائج أفضل.
يعتمد تحسين نومك بشكل كبير على ثلاثة أشياء:
١-التحضير (بناء عادات نوم جيدة).
٢-البيئة (تعديل محيطك للحصول على نوم مثالي).
٣-التوقيت (الحصول على النوم الذي تحتاجه عندما تحتاجه).
وفيما يلي إليك بعض النصائح لمساعدتك في تحسين نوعية نومك و من خلالها سوف تحتاج لساعات نوم أقل على المدى الطويل.
التحضير
إن الخطوة الأولى هي بناء العادات التي ستساعدك على النوم بشكل أسرع ، والبقاء نائمًا لفترة أطول ، وتكون أكثر راحة أثناء النوم.
التمرن بإستمرار
تساعدك التمارين في الصباح أو بعد الظهر بشكل خاص على النوم بشكل أسرع مع مشاكل أقل. فقط تأكد من عدم ممارسة الرياضة قبل النوم مباشرة ، لأن ذلك كان له تأثير معاكس.
ضبط منبهاً لطيفاً
تخلص من المنبه المزعج والصاخب وجرب شيئًا جديدًا يجعل الاستيقاظ أسهل وأكثر طبيعية.
التقليل من وقت استخدام الشاشة
تشير جميع الدراسات إلى أن الأجهزة الإلكترونية تضر بدورات نومنا. اقترح احد الأطباء إيقاف تشغيل أجهزتك قبل ساعة أو ساعتين على الأقل من وقت النوم. و أضاف أحد الأطباء: إن الشاشات الموجودة على الأجهزة اللوحية أو الهواتف أو أجهزة التلفزيون ساطعة للغاية ، بحيث يمكنها إرباك نواة الدماغ فوق التصالبية ، أو SCN. و بالتالي يمكن للضوء الساطع في وقت متأخر جدًا من الليل أن يربك المخ لدرجة اعتقاد المخ انها الساعة الثانية بعد الظهر عندما تكون الثانية صباحًا. وحتى إذا حدث النوم ، فلن يكون عميقًا.
التأمل قبل النوم
حاول تخيل الحلم الذي ترغب في تحقيقه ، أو إذا كنت قد استيقظت في منتصف الليل ، فاسترخ وركز على النوم وحاول تخيل المكان الذي انتهى فيه حلمك.
تحسين طقوسك المسائية
تعتبر طقوسك المسائية مهمة ، و من أجل ذلك ابدأ روتين نوم صحي قبل ذهابك للنوم و قم بعمل أشياء تساعدك على النوم براحة.
أهمية البيئة للنوم الصحي
قبل أن تستلقي للنوم ، يجب عليك أيضًا التأكد من أن بيئتك ملائمة لنوم هادء ليلاً.
تأكد من أن سريرك مريح
مكان النوم مهم جداً، لذلك يجب أن يكون سريرك مريحاً ويساعدك على الإسترخاء والنوم بعمق.
وفي الختام ، إذا كنت تواجه مشكلة في الحصول على نوم جيد ، أو حتى إذا كنت تنام لفترات طويلة ولا تشعر بالراحة ، فقد حان الوقت للتحدث مع طبيبك. يمكن أن يكون هناك عدد من المشكلات الطبية التي تسبب لك مشاكل في نومك ، وجميع المشاكل قابلة للعلاج. قد تكون تعاني من أرق مزمن يمكن علاجه بمهدئات خفيفة. قد تعاني أيضًا من توقف التنفس أثناء النوم ، أو بعض الحالات الأخرى التي لم يتم تشخيصها والتي ، بمجرد علاجها ، يمكن أن تجعل الساعات التي تقضيها في نومك من أقصى درجات الراحة التي مررت بها على الإطلاق.
بمجرد حل مشكلات نومك ، سواء عن طريق المتخصصين أو من خلال نصائحنا أعلاه ، يمكنك البدء في تحديد مقدار النوم الذي تحصل عليه بالفعل للتأكد من أنك تأخذ فقط ما تحتاجه بالفعل.
