لنُكافح العنصرية :بيان المفوض السامي للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لمحاربة العنصرية
كثيراً ما عانينا في الفترة الماضية من الآثار الخطيرة لوباء فيروس كورونا. لكن هناك آفة أشد خطورة ألا وهي “العنصرية” التي أدت أيضاً إلى خسارة العديد من الأرواح بالإضافة للكثير من العواقب المأساوية.
اقرأ بيان المفوض السامي للأمم المتحدة بمناسبة “اليوم الدولي لمحاربة العنصرية”:
“في الواقع، أدت الهجمات العنيفة القاتلة واللغة المسيئة والأفعال اليومية المشحونة بالعنصرية ضد السود والآسيويين إلى إجراء بعض النقاشات حول الأمر. ولاسيما هذه النقاشات مؤلمة لكنها ضرورية لمراقبة التحيز والامتيازات والطريقة التي ننظر بها إلى العالم، والطريقة التي نتصرف بها. حيث يجب أن ننتهز هذه الفرصة للعمل من أجل عالم ليس فقط ضد العنصرية، بل “محارب لها” بشكل قوي.
بصفتي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد رأيت بنفسي كيف أن العنصرية و التمييز العنصري هما السبب الجذري للاضطهاد والنزوح. الا أن يمكن أن تساعد مكافحتهما الفعالة في منع ذلك. كما أنها ستقلل من التمييز والتشهير الخطرين اللذين كثيراً ما يواجههما اللاجئون في بلاد اللجوء. سيؤدي استمرار الإخفاق في القضاء على التمييز العنصري إلى إجبار الأبرياء على الفرار خوفاً على حياتهم.
في الواقع، يجب علينا جميعاً العمل بتعاون والتوقف للتفكير في أنفسنا ومنظماتنا وأفعالنا. تتطلع المفوضية إلى الداخل لبناء قوة عاملة أكثر تنوعاً وشمولية للوفاء بمهمتنا والاستجابة لاحتياجات النازحين والمشردين في جميع أنحاء العالم. نحن نعمل لنصبح مدركين بشكل أفضل لتحيزنا اللاواعي وللقضاء على التمييز لنصبح منظمة أكثر مناهضة للعنصرية وللتمييز. هذا هو التزامي بصفتي المفوض السامي: التأكد من أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هي منظمة لا يتم فيها تقدير التنوع فحسب، بل يشعر فيها كل فرد بأنه يتم النظر إليه وسماعه وتمثيله.
في اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري هذا العام، أدعونا جميعاً لتجديد التزامنا بالاستماع والوقوف والتحدث بصوتٍ عالٍ ومكافحة العنصرية والتمييز العنصري. حيث أن العنصرية تجاه أي شخص منا تؤلمنا جميعاً”.
معلومات إضافية عن إجراءات المفوضية لمحاربة العنصرية
- أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إرشادات بشأن معالجة العنصرية وكره الأجانب، حيث قدمت أمثلة عملية وأفضل الممارسات اليومية في جميع أنحاء العالم.
- يضع “الميثاق العالمي بشأن اللاجئين” إنهاء التمييز من أي نوع على أساس العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو غير السياسي أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الملكية أو المولد أو الإعاقة أو العمر أو أي وضع آخر. يهدف ذلك لمنع النزوح وضمان التعايش السلمي بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
- في سعيها لتصبح منظمة مناهضة للعنصرية وللتمييز العنصري، كلفت المفوضية بإجراء دراسة داخلية مستقلة. بحيث تهدف هذه الدراسة لوضع خط أساس وخط عمل لهذا المشروع وإنشاء فريق استشاري لإنصاف أعضاء القوة العاملة في المنظمة.
- في الحقيقة تركز جهود المفوضية للتصدي للعنصرية والتمييز العنصري على الأولويات التالية:
- تدافع المفوضية عن حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء والمشردين داخلياً والعائدين دون تمييز.
- وضع قوانين وسياسات قوية لمكافحة العنصرية وكراهية الأجانب وجرائم الكراهية وخطاب الكراهية.
- تدعو المفوضية إلى تحقيق العدالة تجاه ضحايا جرائم التمييز العنصري ومحاسبة المسؤولين عنها.
- تشجع المفوضية إدراج الأشخاص الخاضعين لولايتها في جميع التدريبات والمنصات التي ترصد وتجمع البيانات التي توثق التمييز العنصري وخطاب الكراهية.
- تعمل المفوضية على تعزيز التثقيف بشأن حقوق الأشخاص الخاضعين لولايتها ونشر رسائل تشجع على الاندماج والتنوع والتعاطف والتسامح.
- ترى المفوضية أنه يمكن لأي شخص أن يلعب دوراً في منع وإيقاف العنصرية التي تؤثر على اللاجئين وطالبي اللجوء والمشردين.