هل صادفتك آلام الأسنان المزعجة عند تناول الآيس كريم! وهل منعتك من الاستمتاع بها ؟
لمعة الأسنان أو ألمها من الآيس كريم كثيراً ما يمنع الأشخاص من الاستمتاع بتناول الآيس كريم بحرية، كأن يقومون بقضمها أو تناولها بنهم.
لنتعرف على أسباب هذا الألم وبعض العلاجات المنزلية حسب بعض الدراسات الألمانية والبريطانية للحصول على متعة أكبر.
ما أسباب ألم الأسنان بعد تناول الآيس كريم؟
لقد حدد العلماء أماكن الخلايا التي تنقل حس الألم هذا والإشارات التي تنقلها. حيث سجلو انخفاضات كبيرة في درجات الحرارة في مناطق معينة من السن كانت هي المسؤولة عن الإحساس بالألم.
إن طبقة الميناء في السن لا تشعر بالألم، لكن طبقة العاج هي التي تتنبه لهذا الإحساس وتنقله.
حيث أن الخلية الناقلة لحس الألم هي خلية من نوع odontoblast (أرومة سنية). تقع بين الطبقة الخارجية القاسية للسن، الميناء، وبين الطبقة الأكثر ليونة منه التي تقع تحته، العاج.
وقد أطلق على هذه الخلية الرمز TRPC5.
وبالتالي فإن الأمراض التي تسبب تآكل الميناء وانكشاف طبقة العاج هي التي تسبب الإصابة بالحساسية هذه عند تناول الآيس كريم أو مشروبات معينة.
من هذه الأمراض التسوس أو أمراض اللثة.
يحدث تسوس الأسنان عندما يلين ميناء السن وعاجه بفعل الهجمات الحمضية بعد تناول أو شرب أي شيء يحتوي على السكريات.
بمرور الوقت، يصنع الحمض تجويفاً (ثقباً) في السن. يزداد خطر الإصابة بالتسوس حسب عدد المرات التي يتم تناول الأطعمة أو المشروبات السكرية أو الحمضية فيها.
أما عن أمراض اللثة فقد يشمل ذلك تراجع اللثة أو تآكلها أو تقرحها أو أمراض النسج الضامة التي قد تصيبها.
العلاجات المتوفرة
يركز علاج ألم الحساسية للأسنان على إبطال فعالية TRPC5 عن طريق تطبيق حاصراتها موضعياً على السن.
تطبق هذه الحاصرات عن طريق أشرطة موضعية توضع على السن مفرط الحساسية أو عن طريق مضغ علكة خاصة تحتوي حاصر لهذه الخلايا.
كما أن إحدى العلاجات المنزلية الشائعة هي “زيت القرنفل” الذي يحتوي مادة الأوجينول التي تعمل عمل حاصرات TRPC5.
ومع ذلك لا ينصح العلماء باتباع العلاجات المنزلية ويشددون على زيارة الطبيب في حال كون الألم جدي وشديد.
لكن علاج الألم في حد ذاته يعتبر إجراء مؤقت ولا بد من علاج السبب والوقاية منه.
يمكن لطبيب الأسنان أن يقدم المساعدة عن طريق علاج السبب الكامن وراء هذه الحساسية. كعلاج التسوس، أو عن طريق وصف معاجين خاصة للأسنان الحساسة.
كما أن المستقبل قد يحمل لنا معاجين أسنان تحتوي بداخلها حاصرات TRPC5 وبالتالي توفر الوقاية من حساسية الأسنان بشكل يومي.
الوقاية من الحساسية تكمن في اختيار معجون الأسنان المناسب الذي يعزز الميناء، وأيضاً في اختيار الفرشاة المناسبة والتي لا تكون قاسية على الأسنان.
كما أن طريقة تنظيفها تلعب دوراً في ذلك، إذ ينصح بالتعامل بلطف مع الأسنان الحساسة وزيادة مدة التنظيف بدلاً من زيادة شدة اليد أثناء التنظيف.