مفهوم المُدن الذكية :
في ظل هذا التقدم التكنولوجي الذي نشهدهُ اليوم توسع استخدام انترنت الأشياء (IOT) ليشمُل مصطلحات أخرى أبرزها ” المدن الذكية ” وهي عبارة عن مُدن مبتكرة تعتمد في الأساس على التقنيات الحديثة والرقمية التي تخدم الأفراد وتعمل على تلبية احتياجاتهم اليومية لجعل الحياة أسهل.
لماذا نحتاجها؟
تُعتبر المدن الذكية توجهًا جديدًا خاصة أن الغالبية العظمى من سكان العالم يعيشون حياة حضرية وهذا يعني أن مدننا تواجه تحديات بيئية واجتماعية واقتصادية متزايدة. من خلال جعل المدن أكثر ذكاءً ولعل كل هذه الأمور أدت إلى تطبيق مفاهيم المدن الذكية التي يمكن أن تحسن جودة مؤشرات الحياة الرئيسية.
كيف تؤثر التكنولوجيا على المدن الذكية ؟
1)حركة مرور أقل ازدحاما :
يمكننا تحويل المدن التقليدية تدريجياً إلى ذكية والقضاء على مشكلة المرور الحالية باستخدام أنظمة إشارات مرور ذكية لتقليل الازدحام .
2) زيادة كفاءة موارد المدينة :
تواجه عملية جمع النفايات عدداً من المشكلات , وباستخدام حلول النفايات الذكية وتقنية انترنت الأشياء يمكن الحد من هذا الوضع، حيث تم في بعض البلدان إرفاق مستشعِرات بحاويات النفايات للابلاغ عن مدى امتلائها من خلال تحليل البيانات وربطها، وأيضاً التنبؤ بالوقت الذي ستحتاج فيه الحاوية إلى التفريغ، سيؤدي ذلك إلى تحسين وزيادة كفاءة جودة خدمات جمع النفايات.
3) تحسين كفاءة الطاقة :
تستخدم المُدن الذكية أيضًا التكنولوجيا للمساعدة في مراقبة استخدام الطاقة ومحاولة تقليل استهلاكها بتزويد المنازل بعدادات طاقة ذكية ، كما تقوم بعض المدن بترقية مصابيح الشوارع إلى تقنية LED ، والتي تسمح بتعديل الأضواء أو تعتيمها استنادا إلى بيانات الوقت الحقيقي.
4) جعل المدن أكثر أمانًا :
تعمل المُدن الذكية على العمود الفقري لأجهزة الاستشعار وتقنيات إنترنت الأشياء بهدف تعزيز أوقات الاستجابة للحوادث وبالتالي تحسين السلامة العامة للمقيمين.
5) تشجيع التعاون الذكي بين المواطنين :
ستنُنشئ المدن الذكية روابط تكنولوجية بين السكان ترفع روح المشاركة بينهم ،عن طريق الابلاغ عن أي مشكلة من خلال التطبيقات و منصات شبكات مجتمعية ،وتشجيع السكان على جمع بيانات بيئية وإرسالها عبر الإنترنت ، وانشاء خريطة جماعية من أنحاء العالم.
وأخيراً تُعد الأمثلة السابقة جزء بسيط من تطبيقات التكنولوجيا وانترنت الأشياء في المُدن الذكية. بالطبع سيشهد المستقبل العديد والعديد من الأفكار الأخرى، ولن تصبح بعض افلام الخيال العلمي التي نراها الآن إلا واقعاً نعيشه.
