الشقيقة لدى النساء وعلاجها :
كثيرة هي أنواع الصداع ، ولعل من أشيعها الشقيقة أو ما يسمى بالصداع النصفي ، حيث يعتبر مشكلة جدية لما يتركه من آثار على نمط الحياة
فلنتعرف في هذا المقال على ارتباط الشقيقة بالنساء:
تصنف كمشكلة صحية مرتبطة بالجنس حيث يزداد تواتر حدوثها لدى النساء ، وتبعا لهذا يجب على أخصائي النسائية والتوليد أن يكونو على دراية كافية بهذا المرض .
حاليا لا يقوم مقدمي الرعاية الصحية بعمل جيد في تشخيص والعلاج المناسب للشقيقة مبكرا .
يؤدي التأخر في العلاج إلى تطور الصداع النصفي إلى حالة طبية مزمنة .
تقول الدكتورة ليزا لاركن ( طبيبة أمراض النساء والتوليد المعتمد من مجلس الإدارة في أمريكا ) :
عندما اجتمعت مع جمعية سن اليأس في أمريكا الشمالية هذا ما تعلمته :
- الصداع النصفي منتشر بشكل كبير ، 18% من النساء سوف يصبن به وغالبا لا يتم تشخيصهم ، وبالتالي يعتبرن حالة طبية غير معالجة .
- للصداع النصفي تأثير هائل على نوعية حياة العديد من النساء وخاصة على قدرتهن على الإنتاج في مكان العمل .
- ترتبط الشقيقة مع التغيرات الهرمونية ونرى أن توترها يزداد في وقت قريب من انقطاع الدورة الشهرية .
أهمية العلاج المبكر للشقيقة :
عندما تظهر الشقيقة لأول مرة فإن نوبات الصداع عادة ما تكون متباعدة .
ولكن إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها مبكرا يمكن أن تتطور الشقيقة لصداع مزمن ويصبح من الصعب السيطرة عليه !
مصطلح “مزمن” هو مصطلح فضفاض ، لكن يمكن أن نعتبره عموما ما يتكرر أكثر من 6-10 مرات بالشهر
ينصح الأشخاص الذين وصلو لهذه المرحلة بمراجعة الطبيب للحصول على العلاج الوقائي .
الدواء الأكثر استخداما لعلاج الشقيقة :
التريبتان : وهو الدواء الذي يمكن استخدامه لفترة طويلة ، حيث يعتبر من الادوية المجهضة للنوبة ، بمعنى أنه يتم استخدامه في وقت ظهور الصداع النصفي .
على الرغم من كونها فعالة ، إلا أنها للأسف لم تستخدم بشكل كافي لعلاج المرضى وبالتأكيد هناك حد لعدد المرات التي يمكن استخدامها فيها خلال فترة زمنية معينة .
العلاجات الجديدة :
النبأ السار أنه في السنوات القليلة الماضية ، تم إجراء الكثير من الأبحاث الرائعة في هذا المجال والتي فادت إلى بعض نماذج العلاج الجديدة والفعالة.
وبفضل هذه الأبحاث نحن نعلم الآن أن العصب مثلث التوائم والجزيئات المسماة ” CGRP ” متورطة .
حاليا يتم توجيه العلاجات الجديدة مباشرة إلى CGRP و العصب ثلاثي التوائم ، مما يجعلها فعالة للغاية مع انخفاض الآثار الجانبية .
يكمن الجانب السلبي لهذه العلاجات هو أنها تعطى في الغالب على شكل حقن التي يمكن أن تكون عائقا أمام استخدامها .
و بالنهاية ؛ فنحن متحمسون لوجود بعض الخيارات الجديدة لعلاج الشقيقة التي نأمل أن تغير نهج العلاج في المستقبل ، وبالتأكيد يقع على عاتق المرأة تثقيف نفسها بشأن استخدام الأدوية .