ماهو سر محافظة ملكات الفراعنة على شعرهن ؟

أثارت صورة ملكة مصر القديمة الملكة (تي) إعجاب الملايين حول العالم، خاصة بعد أن انتشرت صورتها على منصات التواصل الاجتماعي.

حيث تساءل كثيرون كيف استطاع المصريون القدماء الحفاظ على ملامح المومياوات، خاصة الشعر ليظل دليلا على حضارتهم لآلاف السنين، بينما كانت للنساء استفسارات أخرى حول كيفية العناية بالشعر في حضارة مصر القديمة ؟

نتساءل هنا ما الأساليب الطبيعية التي استخدمتها النساء المصريات قديما للحفاظ على صحة شعرهن؟؟

من هي الملكة تي؟؟

ولدت الملكة تي( Tiye)  في عام 1398 قبل الميلاد في بلدة أخميم، وهي ابنة يويا الكاهن الإقليمي في ذلك الوقت، عمل أيضا كقائد للعربات الملكية.

كذلك كان يملك مساحة واسعة من الأراضي المصرية حيث كان يعتبر من أغنى المصريين في مدينة أخميم.

وفيما بعد، تزوجت تي من الملك أمنحوتب الثالث، وأنجبت 7 أطفال ملكيين على الأقل ومن بينهم الملك أمنحوتب الرابع “أخناتون”

وكذلك هي جدة الملك توت عنخ آمون. تبعا لهذا، نحن أمام ملكة تملك ما يكفي من الخدم للعناية بجمالها.

أقرأ أيضاً:

7 وصفات طبيعية فعالة في تحفيز نمو الشعر الفاتن والمحافظة على صحته وحيويته:

تساقط الشعر ، مشكلة شائعة ! فما السبب وما هي سبل العلاج ؟

حب الشباب مشكلة جلدية تحتاج لحل

فكيف اهتمت ملكات العصر القديم بصحة شعرهن وبشرتهن؟؟

كانت الملكات ترتدين الباروكات، ومع ذلك عرف عن المصريين استخدامهم للزيوت للحفاظ على رطوبة ونضارة البشرة والشعر حيث وجد أن شعر المومياوات الملكية كان مغطى بشمع العسل ومواد دهنية أخرى.

حيث أن شمع العسل في ذلك الوقت غالي للغاية لذلك استخدمه الملوك والنبلاء فقط.

تفاوت شعر المومياوات بين الطويل والقصير، وكان التجعيد غالب عليه. حيث وجدت ملاقط للشعر و أمشاط في العديد من المدافن.

اعتمد المصريين على الشمع الطبيعي لتثبيت الظفائر بمجرد الانتهاء من تصفيفها!

واستخدموا كذلك الحناء لصنع شعرهن باللون الأحمر، و أظهرت الأبحاث كذلك أنهم استخدمو الحناء لتغطية الشيب وهذا منذ 3400 قبل الميلاد.

وجدت لوحات تصور أشخاص من العائلة الملكية الثامنة عشر بشعر أحمر مميز، وفقًا لكوزو تاكاهاشي، من جامعة ولاية مينيسوتا.

تميزت تسريحات شعر النساء عن الرجال في ذلك الوقت، حيث كانت النساء تفضل أن يتركن شعورهن مع تموج طبيعي

كانت النساء في المملكة القديمة يفضلن قصات الشعر القصيرة، أما باروكة الشعر فكانت رائجة للنساء في المملكة الحديثة (1550-1070 قبل الميلاد)، وكثيرا ما اعتمدن على ربط الشعر وتزيينه بالورود وشرائط الكتان.

كان التصفيف على شكل زهرة اللوتس مفضل للنساء، ومنه انطلق استخدام التيجان وأكاليل الزهور للرأس.

وتم اكتشاف تيجان مصنوعة من الذهب وحبات الفيروز والعقيق والملكيت زينت الجسد المصري يعود تاريخها إلى 3200 قبل الميلاد.

استخدم الفقراء زخارف بسيطة وغير مكلفة من بتلات الأزهار والتوت لتثبيت الشعر في الخلف، كذلك كان من الشائع أن يزين الأطفال شعرهن بتمائم الأسماك الصغيرة لحمايتهم من أخطار النيل.

عرف المصريون كذلك بارتداء عصابات على رؤوسهم أو ثبتوا شعرهم بدبابيس شعر عاجية ومعدنية ، كذلك استخداموا الخرز لربط باروكة الشعر أو وصلات الشعر بشعورهن الأساسية.

علاج تساقط الشعر:

منذ ذلك الزمن حاول الناس محاربة تشاقط الشعر للحفاظ على مظهر شبابي لوقت أطول، كانت العلاجات تستهدف الرجال بشكل أساسي لعلاج الصلع استخدم الرجال زيت الوعل والأسود والتماسيح والثعابين وأفراس النهر على فروة رأسهم!!

يعتقد أنهم استخداموا أيضا دهون القطط ودهن الماعز والخس المفروم لعلاج الصلع.

ومن العلاجات التي لا يزال علماء الأعشاب والصيادلة يستخدمونها حتى يومنا هذا هو الزيوت الأساسية مثل زيت إكليل الجبل وزيت اللوز (الحلو) وزيت الخروع لتحفيز نمو الشعر. كذلك استخدموا بذور الحلبة.

هل حقا استخدم المصريون القدماء “الجل” لتثبيت شعر الملكة تي؟؟

كشف تحليل للمومياوات أُعلن عنه في عام 2011 أن  المصريين القدماء استخدموا مواد شحمية لشعروهم ليضمنوا بقاءه بالشكل الأمثل خلال الحياة الثانية.

قادت الدراسة ناتالي ماكريش عالمة الآثار والمتخصصة في علم المصريات بجامعة مانشستر في بريطانيا، وشملت الدراسة مومياوات متنوعة  وجدت الدراسة أن الطبقة التي غلفت الشعر كانت تحتوي على أحماض دهنية بيولوجية بما في ذلك حمض البالمتيك وحمض دهني.

لم يتم العثور على الراتنجات ومواد التحنيط المستخدمة في تحضير الجثث المحنطة في عينات الشعر؛ وهذا يدل على أن المصريون تعمدوا حماية الشعر  أثناء التحنيط ثم تم تصفيفه بشكل منفصل.

تقول ماكريش: “ربما أولوا اهتمامًا خاصًا بالشعر لأنهم أدركوا أنه لا يتحلل مثل بقية الجسم”